علي حيدر
نقلت صحيفة «هآرتس» أمس عن عضو لجنة «فينوغراد»، التي تحقق في العدوان الأخير على لبنان، اللواء احتياط مناحيم عينان، قوله إن «قواعد اللعبة التي حددتها إسرائيل في الشمال، خلال السنوات التي سبقت الحرب، وضعت إسرائيل في حالة تراجع في كل خطوة، وعززت من قوة حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله».
ورأى عينان، في مداخلة له خلال إحدى الشهادات أمام اللجنة، أن «سياسة ضبط النفس» التي اعتمدتها اسرائيل في مقابل عمليات حزب الله عبرت عن «شبه مفهوم مغلوط» وساعدت على تآكل قوة الردع الإسرائيلية.
وفي السياق، نقلت الصحيفة نفسها، عن أحد وزراء الحكومة، قوله، تعليقاً على شهادة وزير الدفاع عامير بيرتس، أنه كان من المتوقع أن يقوم شخص مثله بالتعبير عن رأيه ضد الحرب قبل أن يتخذ قرار بشنها، وليس بعد ذلك. وفي السياق ذاته.
كما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن شهادة نائب رئيس الوزراء شمعون بيريز، أمام لجنة فينوغراد، دفعت مكتب رئيس الحكومة إلى القول إن هناك فجوة معينة بين أقوال بيريز في جلسات الحكومة، والشهادة التي قدمها أمام اللجنة.
وأفادت مصادر في مكتب أولمرت أن بيريز كان قد أيّد في جلسات الحكومة القيام بعمليات حربية في لبنان، إلا أنه تحدث بشكل مغاير أمام اللجنة. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى اعتباره شهادة بيريز ضربة لرئيس الحكومة إيهود أولمرت، مشيراً إلى «أن بيريز دفن أولمرت، كونه وضع المسؤولية عليه وحده فقط».
أما بيريز فقد حاول أن يهدئ الخواطر وأن يعطي طابعاً مختلفاً لكلامه. وأوضح «قلت للجنة إني رأيت كيف يدير رئيس الوزراء الأمور في أيام صعبة بشكل جدير بالتقدير، ولهذا قررت الا أصوت ضد الحرب»، مبرراً ذلك بأنه لم يكن يتولى رئاسة الوزراء وأن «علي، كمواطن، تقديم الدعم إليه».
إلى ذلك، تعد حركة تفنيت «انعطافة»، التي يترأسها اللواء احتياط عوزي ديان، للقيام بتجمعات جماهيرية منددة بالحكومة في ميدان رابين في تل أبيب، بعد نشر اللجنة لتقريرها الاولي. وقال ديان، لـ«هآرتس»، إن التجمع الجماهيري سينظمه «ائتلاف مدني» وسيضم محافل وهيئات ومنظمات مثل عائلات ثكلى، وجنود احتياط، وسكان الشمال، وضباط احتياط وكبار ومفكرين. وأضاف إنه توجه بشكل مواز إلى بعض رؤساء كتل المعارضة، من ضمنهم رئيس الليكود النائب بنيامين نتنياهو ورئيس ميرتس ـــ ياحد، يوسي بيلين. كما توجه ديان الى عامي ايالون وايهود باراك ــــ اللذين يتنافسان على قيادة حزب العمل، واقترح عليهما المشاركة في التجمع الجماهيري.