اتهم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عوزي ديان، أولمرت، بالتفريط في قضية الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، داعياً إلى إرسال وفد إسرائيل إلى مؤتمر «باريس 3» حول لبنان للمطالبة بإطلاق سراحهما.من جهة ثانية، أعرب والد الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شليط، عن استعداده لأن يكون رهينة بأيدي حركة حماس حتى استجابة إسرائيل لمطالب آسري ابنه، في وقت طالب حزب «شاس» الديني المتشدد رئيس الوزراء إيهود أولمرت، بأن تشمل صفقة تبادل شاليط خفض أحكام عدد من السجناء الإرهابيين اليهود في إسرائيل لقتلهم فلسطينيين.
ووجه اللواء في الاحتياط عوزي دايان، انتقاداً لاذعاً لأداء أولمرت في قضية الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله، متهماً إياه بالتفريط بهما، مستحضراً حالة الطيار المفقود رون آراد.
وفي مقال له نُشر في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اتهم دايان أولمرت بالتفريط بالجنود وقضيتهم. ورأى أن هذا التفريط يتلخص بعدة أمور تبدأ بـ«إصرار رئيس الحكومة خلال أكثر من شهر على عدم تعيين رئيس طاقم لتركيز مساعي إعادة الأسرى»، وتمر بـ«الموافقة المتسرعة التي لا تخلو من الإهمال على القرار 1701 رغم تحذيراتي بأن القرار المتبلور لا يتطرق إلى اشتراط أو عقوبة لإعادة الأسرى. كما أن مطلب إدخال بند يشترط دخول القرار إلى حيز التنفيذ بتسليمهم إلى السلطات اللبنانية ــ لم يلقَ الاستجابة». واقترح دايان على أولمرت استغلال انعقاد مؤتمر الدول المانحة لمساعدة لبنان، «باريس 3»، في الخامس والعشرين من الجاري، من خلال إرسال وزيرة الخارجية مع عائلات الجنود إلى هناك والمطالبة بإلحاح بإعادتهم تحت طائلة اعتبار عدم فعل ذلك خرقاً للقرار 1701 وجريمة حرب؟
من جهة ثانية، قال نوعام شاليط، في مقابلة مزدوجة أجرتها إذاعة «صوت السلام» الإسرائيلية الفلسطينية معه ومع الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في غزة أبو مجاهد، إنه مستعد لأن يضمن تنفيذ إسرائيل مطالب آسري ولده، «وإذا اقتضت الحاجة، فإني مستعد للذهاب إلى غزة والبقاء هناك لدى قوات الأمن التابعة لحماس حتى تتم الاستجابة لكل المطالب».
ونفى شاليط تسلّم الجانب الإسرائيلي لقائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم في مقابل ابنه، مشيراً إلى أن «إسرائيل معنية بإنهاء الصفقة وإطلاق عدد كبير من الأسرى حتى بعد تحرير جلعاد، لكني أقول إنه ما دام لا توجد قائمة (أسرى) لا يمكن التقدم».
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن وزراء وأعضاء كنيست من حزب شاس طالبوا أولمرت، قبل أسبوعين، بخفض عقوبات إرهابيين يهود نفذوا اعتداءات ضد فلسطينيين في إطار صفقة التبادل بشاليط. وبحسب الصحيفة فإن أولمرت رفض طلب شاس.
(الأخبار)