علي حيدر
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «ديالوغ» الإسرائيلي لصالح صحيفة «هآرتس» امس، استمرار التدهور في شعبية «كاديما» وناخبيه وسط تقدم ملحوظ لحزب «الليكود» اليميني.
فقد بيّنت نتائج الاستطلاع أن مقاعد «كاديما» ستتراجع في حال اجراء الانتخابات العامة الان، من 29 مقعداً في الكنيست الحالي الى 12 مقعداً، لصالح حزب الليكود الذي ستزداد مقاعده من 12 مقعداً، حالياً، الى 29.
كما بيّن الاستطلاع ان شعبية حزب العمل (19 مقعداً في الكنيست الحالي) شهدت تقدماً ملحوظاً، نسبة لاستطلاع سابق، بارتفاعها من 14 مقعداً الى 18 مقعداً.
واكدت النتائج أيضاً مواصلة تدهور شعبية كل من رئيس الحكومة ايهود اولمرت (14 في المئة) ووزير الدفاع عمير بيرتس (10 في المئة)، فيما حافظت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني على مكانتها وحصلت على تأييد 51 في المئة.
كما احتل التنافس داخل «العمل» حيزاً أساسياُ في الاستطلاع، حيث أعرب 35 في المئة من المستطلعين تأييدهم تولي عضو الكنيست عامي ايالون وزارة الدفاع الاسرائيلية بدلاً من عامير بيرتس، مقابل 23 في المئة لايهود باراك و5 في المئة لبيرتس، فيما رأى 25 في المئة ايالون اكثر ملاءمة لمنصب رئيس الحكومة، وايهود باراك 18 في المئة وبيرتس 4 في المئة. وعليه ما زال ايالون يحافظ، حتى الان، على كونه أكثر المرشحين حظاً للفوز برئاسة الحزب في الانتخابات التمهيدية المنوي اجراؤها في 28 ايار المقبل.
ويواصل حزب «الليكود» المحافظة على مكانته المتقدمة على سائر الأحزاب الاسرائيلية الاخرى، فلو اجريت الانتخابات في هذه المرحلة لاستطاع رئيس «الليكود» بنيامين نتنياهو ان يتولى رئاسة الحكومة، ويشكل ائتلافا شبه مستقر مكون من 69 مقعداً بالتحالف مع احزاب اليمين والمتدينين.