قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس إن إسرائيل تُعد خطة لتنفيذ انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية بموجب «خطة الانطواء». وأوضحت الصحيفة أن وزارتي الخارجية والدفاع الإسرائيليتين شكلتا طاقماً برئاسة القنصل السابق في سان فرانسيسكو، يوسي عمراني، لبلورة شكل تنفيذ «خطة الانطواء» لكن كل ذلك يتم «من دون علم (رئيس الوزراء إيهود) أولمرت».ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب أولمرت قولها إن «الموضوع ليس معروفاً لدينا»، مشيرة إلى أن تشكيل طاقم «خطة الانطواء» يأتي في موازاة التصريحات الرسمية الإسرائيلية بأن المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي العملية السياسية الوحيدة المطروحة الآن.
وسيعمل الطاقم الإسرائيلي على الإعداد لإخلاء عشرات المستوطنات من الضفة الغربية، كما هو مقرر في الخطة التي أعلنها أولمرت نهاية عام 2005، والتي أعلن لاحقاً التخلي عنها، في أعقاب نتائج عدوان تموز على لبنان.
وبحسب «معاريف»، فإن تعيين عمراني جاء بقرار مشترك من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ومدير عام وزارة الخارجية أهارون أبراموفيتش، وأنه تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي وجهاز «الشاباك» بالموضوع.
وسيعمل عمراني وطاقمه على إعداد وثيقة لتعريف قيام كيان فلسطيني ترسم إسرائيل حدوده بشكل أحادي الجانب على أن يتمكن الفلسطينيون من إعلان قيام دولتهم بعد الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية.
وستفرض إسرائيل حدوداً جديدة لها يكون مسارها الجدار الفاصل الذي تبنيه على أراضي الفلسطينيين في الضفة. وبحسب خطة الطاقم الإسرائيلي، فإنه سيكون بالإمكان إجراء تعديلات طفيفة على هذه الحدود في المستقبل.
وسيبحث طاقم عمراني أيضاً في كيفية تسويق الخطة الأحادية الجانب في المجتمع الدولي، وخصوصاً لدى الإدارة الأميركية.
إلى ذلك، صادقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية أمس على تصفيح المباني في مدى سبعة كيلومترات من الشريط الحدودي المحيط بقطاع غزة، والذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم «غلاف غزة». وبحسب الخطة التي قدمها مدير عام مكتب رئيس الوزراء، رعنان دينور، فإن كلفة عملية التصفيح تتراوح بين 400 ــ900 مليون شيكل (100 ــ200 مليون دولار). ومن المقرر أن تمنح الأولوية لتصفيح المدارس والمؤسسات التربوية بداية، على أن تشمل العملية لاحقاً المنازل والمؤسسات العامة والخاصة. وتأخذ عملية التصفيح شكل بناء غرفة آمنة، أو تصفيح غرفة موجودة، في الوحدة العمرانية تكون محصنة من اختراق صواريخ القسام لسقفها أو جدرانها في حال ارتطامها بها.
(يو بي آي، الأخبار)