بعد وصول بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في حزيران 1996، كانت تصريحاته شديدة اللهجة ضد دمشق والرئيس الراحل حافظ الأسد، وهو ما دفع السوريين، بحسب «يديعوت أحرونوت»، إلى الرد عن طريق تصريحات أدلى بها قائد هيئة الأركان اللواء حكمت الشهابي، الذي ألمح إلى «الخيار العسكري»، ما أدَّى إلى «هبوب رياح الحرب بين الطرفين» في تلك الفترة.وصلت معلومات استخبارية إلى إسرائيل تقول إنَّ السوريين يريدون تنفيذ عملية عسكرية مفاجئة في هضبة الجولان وأنَّهم سينقلون لواء الجيش الـ 14 من لبنان إلى سوريا.
جاءت هذه المعلومات عن طريق «سور عكا»، وهو اسم أطلقه الإسرائيليون على «المصدر الكبير الذي شغلّه الموساد الإسرائيلي في دمشق».
قام الإسرائيليون بتحركات عسكرية عند الحدود السورية، الأمر الذي فسَّره السوريون على أنَّه «نيات إسرائيلية للهجوم»، لكن تبين في النهاية أنَّ «المعلومات الاستخبارية التي أدلى بها المصدر لا أساس لها من الصحة»، وهي عبارة عن «كذبة أوجدها أحد كبار موظفي الموساد يدعى يهودا جيل».
(الأخبار)