أظهرت دراسة إسرائيلية جديدة، عُرضت أمس أمام الحكومة الإسرائيلية، ارتفاعاً دراماتيكياً في حوادث معاداة اليهود في أوروبا في أعقاب العدوان الأخير على لبنان، وبشكل أساسي في كل من روسيا وفرنسا.وأظهرت معطيات الدراسة، التي أعدّها معهد «ستيفان روت لأبحاث معاداة السامية» التابع لجامعة تل أبيب، وأدارها البروفيسور دينا بورات، أن فرنسا تصدرت الدول الأوروبية في الحوادث المسجلة ضد اليهود، ذلك أن 371 حادثاً سجل عام 2006 في مقابل 300 حادث عام 2005.
وأوضحت الدراسة أن روسيا احتلت المرتبة الثانية في معاداة السامية، إذ سجلت ارتفاعاً من 255 حادثاً عام 2005 الى 300 حادث عام 2006.
وبحسب الدراسة، فقد سجلت الدول الاسكندنافية ارتفاعاً من 35 حادثاً عام 2005 الى 53 حادثاً عام 2006، بينما كانت بريطانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي سجلت تراجعاً من 321 حادثاً عام 2005 الى 312 حادثاً عام 2006.
وأشارت المشرفة على الدراسة، دينا بورات، لوزراء الحكومة الإسرائيلية أمس، إلى أن «السبب البارز وراء ارتفاع حوادت معاداة اليهود في أوروبا يعود الى تأثيرات الحرب الأخيرة في لبنان، ذلك أن عدد السكان المسلمين والعرب في هذه البلدان مرتفع».
وتقدمت بورات بتوصيات أمام الحكومة الإسرائيلية لتقليص حالة اللاسامية في أوروبا، بينها «مواصلة النشاطات الدبلوماسية ضد الظاهرة وتفعيلها»، إضافة الى توصية أخرى استخلصت من الدراسة نفسها تقضي بدعوة اسرائيل الى «تعزيز تعاونها مع الدولة العربية والاسلامية المعتدلة».
ومعروف أن إسرائيل تعتمد معاداة السامية حجة لتحقيق عدداً كبيراً من مآربها الدبلوماسية، ووسيلة للضغط على عدد من الدول، وخاصة الأوروبية منها التي لا تزال تحملها عقدة المحرقة التي نفذها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية.