مهدي السيد
تنوي شخصيات إسرائيلية شغلت في السابق مناصب سياسية وأمنية في إسرائيل، تشكيل حركة جديدة تسعى إلى اقناع الرأي العام الإسرائيلي بضرورة إجراء مفاوضات مع سوريا والدفع باتجاهها.
وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأن الحركة التي أطلق عليها اسم «الحركة الوطنية للسلام مع سوريا»، تضم الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي أمنون شاحاك، والرئيس السابق للشاباك يعقوب بيري، والمدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ديفيد كمحي والمدير العام السابق للخارجية الون ليئال وآخرين «ممن أداروا محادثات (سرية في الأعوام الماضية) مع المندوب السوري إبراهيم سليمان».
وتنوي هذه الشخصيات تسجيل الحركة المذكورة رسمياً في الأيام القريبة المقبلة، وقد شددت، في بيان أصدرته أمس، على أنها ستعمل بقدر استطاعتها لكي «لا تفوت الحكومة (الإسرائيلية) الفرصة المطروحة على الجمهور الإسرائيلي، في أعقاب الاتصالات غير الرسمية مع محافل سورية». وأضاف البيان أن تجاهل مبادرة المصالحة مع سوريا سيكون رهاناً عديم المسؤولية يلحق ضرراً بمصير دولة إسرائيل، ويجب «الإنصات إلى الأصوات الصادرة من دمشق لأن ثمن السلام هو أدنى بكثير من الثمن الهدام للحروب».
وقالت «هآرتس» إن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، تساحي هانغبي، قد استجاب لدعوة عضو الكنيست زاهافا غال اون من حركة «ميرتس» اليسارية، وينوي دعوة أحد المؤسسين للحركة، الون ليئال، في الأيام القليلة المقبلة، إلى إجراء بحث خاص في اللقاءات التي أجراها مع المندوب السوري في مطلع عام 2004، بوساطة تركية وسويسرية.
يأتي هذا التحرك بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن اتصالات سرية بين عامي 2004 و2006، قادها رجل الأعمال الأميركي من أصل سوري إبراهيم سليمان وشخصيات إسرائيلية برعاية وزارة الخارجية السويسرية وبمشاركة مندوب أميركي، توصل خلالها الطرفان إلى «وثيقة مبادئ» وتفاهمات غير رسمية تسهل العودة إلى طاولة المفاوضات بين دمشق وتل أبيب. إلا أن إسرائيل نفت أن تكون للمحادثات أي صفة رسمية أو أن يكون أي من المسؤولين الرسميين على علم أو علاقة بها.