غزة ــ الأخبار
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن القيادي البارز في حركة «فتح»، النائب محمد دحلان، شكل أخيراً قوة عسكرية خاصة في قطاع غزة تتألف من 12 ألف مقاتل، لمحاربة حركة «حماس».
وبحسب الصحيفة، فإن القوة الجديدة هدفها مواجهة القوة التنفيذية، التي شكلتها حركة «حماس» قبل بضعة أشهر وقوامها 6 آلاف مقاتل.
وقالت الصحيفة إن مؤسسات أوروبية موّلت القوة الجديدة الموالية لدحلان عبر مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما ستموّل الولايات المتحدة القوة بمعدات تشمل سلاحاً خفيفاً، ومركبات وسترات واقية، وأجهزة اتصال.
ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن مصادر فلسطينية قولها إن القوة شكلت من أفراد موالين تماماً لحركة «فتح»، وتم فحص كل فرد على حدة، لإثبات ولائه للحركة، في إجراء يهدف إلى منع تسلل أفراد موالين لحركة «حماس» إلى القوة.
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط القوة قوله إن الحرص في التدقيق وضمان ولاء الأعضاء يصل إلى حد عدم قبول المرشح لو كان له شقيق من «حماس». وأضاف أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستنقل إلى قطاع غزة سيارات رباعية الدفع ومركبات خاصة عبر مصر، إلى القوة المذكورة.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن تل أبيب ستسمح بدخول المساعدات للقوة الجديدة، ولكنها لن تقوم بأي دور نشط في تسليحها.
ونقلت مواقع إخبارية الكترونية مقربة من حركة «حماس» عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن مستشارين أمنيين للرئيس محمود عباس يجمعون الأسلحة في غزة والضفة الغربية لبناء قوة أكبر من مجرد الحرس الرئاسي.
وقالت المصادر إن الأيام الماضية شهدت تخزين آلاف البنادق الهجومية وأسلحة أخرى في مخازن تتبع لأعضاء في جهاز الأمن الوقائي وأجهزة أخرى موالية لعباس.
وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية قد نقلت عن مصادر في أجهزة استخبارات الاحتلال قبل بضعة أسابيع قولها إن شحنات أسلحة دخلت إلى غزة عبر مصر، كدعم أميركي وبموافقة إسرائيلية وعلم أوروبي، للحرس الرئاسي، لتدعيم قوته التي تدهورت في الاشتباكات الأخيرة مع «حماس»، التي أظهرت تفوقاً ولو نسبياً.
ويبلغ عديد الأجهزة الأمنية الموالية لعباس في غزة 4 آلاف عنصر في الحرس الرئاسي، و6 آلاف عنصر في جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، و4 ألف عنصر في الأمن الوطني، في مقابل 6 آلاف عنصر قوام القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، وغالبية عناصرها من الذراع العسكرية لحركة «حماس».
وكانت معلومات قد أشارت قبل أسابيع إلى أن إسرائيل وافقت على طلب من عباس تدعمه واشنطن بالسماح لنحو عشرة آلاف مقاتل في صفوف «لواء بدر» التابع لجيش التحرير الموالي لحركة «فتح» بالدخول إلى غزة من مقره في الأردن.