محمد بدير
حذّر الجيش الإسرائيلي أمس من عدم توافر ملاجئ آمنة لأكثر من مليوني إسرائيلي وعدم امتلاك الملايين من السكان لكمامات سليمة، رغم ارتفاع نسبة احتمال حصول حرب في الأعوام القليلة المقبلة، وفقاً للتقديرات الاستخبارية.<--breakوأثار قائد «الجبهة الداخلية» في جيش الاحتلال، الجنرال غيرشون يتسحاق، المعطيات، التي وصفتها تقارير إعلامية إسرائيلية بـ«المقلقة»، في شأن «حالة الجهوزية المتردية للجبهة الداخلية» خلال اجتماع مغلق لكبار الضباط في الجبهة، أول من أمس، حضره وزير الدفاع، عامير بيرتس، ورئيس الأركان، دان حالوتس.
وذكرت صحيفة «معاريف» أن المعطيات التي عرضها يتسحاق أمام قيادة الجيش أظهرت عدم استعداد الجبهة الداخلية، التي تعنى بإعداد الداخل الإسرائيلي لمواجهة الحروب على مستوى حماية المدنيين والتكفل بحاجياتهم، «كما ينبغي، لحرب أخرى، يمكن أن يجد المواطنون فيها أنفسهم تحت هجوم يطال كل مناطق الدولة لا الشمال فقط».
وحذر يتسحاق، بحسب «معاريف»، من «مشاكل خطيرة على صعيد الجهوزية في سلسلة من المجالات»، بينها عدم وجود «مجال محمي داخل البيت أو ملجأ على مقربة منه» لأكثر من مليوني إسرائيلي. ووفقاً لإحصاءات قيادة الجبهة الداخلية، فإن نحو ربع السكان اليهود في إسرائيل لا يملكون مكاناً آمناً في حالة الحرب، وترتفع هذه النسبة في حالة السكان العرب لتصل إلى 80 في المئة.
وذكرت «معاريف» أن قيادة الجبهة الداخلية ستعلن قريبا سياسة تحصين جديدة تقوم على استخدام غرف داخلية في المنازل كبديل من الملجأ أو الغرف الآمنة، وذلك كبديل مؤقت عن إعادة تأهيل الملاجئ العامة التي تحتاج إلى موازنة غير متوافرة حاليا تصل إلى خمسة مليارات شيكل (نحو مليار دولار).
ولم تقتصر تحذيرات قيادة الجبهة الداخلية على النقص في الملاجئ والوضع المتردي للموجود منها، بل طاولت أيضا النقص في الكمامات، أو «الأقنعة الواقية»، لدى عموم الإسرائيليين، والحالة غير السليمة لما هو موجود بحوزة الإسرائيليين.
وبحسب «معاريف»، فإن شعبة الاستخبارات العسكرية كانت صادقت، رغم التوتر الأمني، على حملة لجمع الكمامات من الجمهور، إلا أن جهات أمنية أخرى رفيعة المستوى عارضت ذلك بحزم، بحجة أن «العنوان على الحائط، وإذا وقعت حرب خلال العامين المقبلين، فلن يكون لدى الجمهور كمامات ولهذا تجب المسارعة الى معالجة الكمامات بأقصى السرعة».