تنوي الولايات المتحدة سد النقص الذي اعترى مخازن الطوارئ الاسرائيلية في أعقاب الحرب على لبنان، بل ومضاعفة كميات العتاد والتجهيزات العسكرية فيها، فضلاً عن تمديد مدة استخدام الضمانات المالية الأميركية التي لم تستغلها الدولة العبرية في الأعوام الماضية، والبالغة 4.5 مليار دولار، حتى نهاية عام 2011. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي نشرت النبأ نقلا عن مراسلها في واشنطن، إن القرار يعني أن الأميركيين سيضاعفون خلال العامين المقبلين محتوى مخازن الطوارئ العسكرية الأميركية الموجودة في اسرائيل، وهي مخازن مخصصة لحاجات الولايات المتحدة العسكرية في حالة الطوارئ في الشرق الأوسط، لكن لدى اسرائيل الإذن لاستخدامها في حال الضرورة.وتقدر قيمة التجهيزات والأعتدة العسكرية الأميركية المخزنة حالياً في إسرائيل بحوالى مئة مليون دولار، لكن عام 2008، وبحسب القرار الاميركي الجديد الذي صادق عليه الكونغرس، تنوي الولايات المتحدة استكمال التجهيزات بمئة مليون دولار اضافي. وبحسب مراسل «يديعوت»، استطاع مجلسا الشيوخ والنواب الاميركيان «تقديم مساعدة خاصة إلى إسرائيل للتخفيف من أضرار الحرب الأخيرة من دون إجراء أي تصويت لمنح مساعدة مالية مباشرة إلى إسرائيل، وخاصة أن قسمأً كبيراً من التجهيزات العسكرية الاميركية المخزّنة في اسرائيل، استخدمت في الصيف الماضي خلال الحرب في لبنان». وأشارت الصحيفة الى ان القرارات قد اتخذت بدعم من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، عن طريق رئيس الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، وزعيم الكتلة الجمهورية، بيل بريست، ورئيس لجنة الخارجية جو بيدان وريتشارد لوغر. وقاد عملية التشريع في مجلس النواب رئيس لجنة الخارجية الديموقراطي طوم لانتوس، والجمهورية إليانا روس ليتنان وزعيم الجمهوريين في المجلس جون بونار.
(الأخبار)