جدّد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز، أمس التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل سياسة الغموض النووي، في أعقاب السجال الذي أثارته ما سُمّيت «زلّة اللسان النووية لرئيس الوزراء إيهود أولمرت، التي أوحت بامتلاك الدولة العبرية للسلاح النووي». وقال بيريز إن على إسرائيل أن «تبني قوتها من دون أن تهدد أحداً». وأضاف، في كلمة ألقاها أمام النادي الاقتصادي الصناعي في تل أبيب أول من أمس، «أنا مع الغموض، وأنا الذي صغته. يعتقدون أن لدينا قنبلة، فليعتقدوا».ورأى بيريز أن سلاح إيران النووي هو مشكلة العالم، مضيفاً «بإمكان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أن يقول ما يريد، ولكن بالنسبة إلينا النووي (الإيراني) هو الكابوس، لا أعتقد أن العالم سيتجاهل ذلك. ونحن يجب ألّا نحمل كل مصائب الدنيا. هنالك على الأقل ستة سبل لعلاج المسألة الإيرانية، ولن أفصلها. اتركوا للعالم إدارة الأمور. وإذا وصلت الحال إلى وضع لا يحتمل ـــ فقد تخطينا طوفاناً، وسنتخطى واحداً آخر. إسرائيل ليست وحدهاـــ فيجب القيام بحملة إعلامية كبيرة ضد آيات الله، وفي هذا المجال ينبغي مهاجمة هذا المهووس أحمدي نجاد».
وتطرق بيريز إلى السياسة الأميركية في العراق، فانتقدها قائلاً «لا منطق في إرسال طائرة ثمنها مئة مليون دولار لمطاردة مخرب يمكنه إسقاط الطائرة بصاروخ كتف. قلت للأميركيين إنني كنت سأفعل كل شيء بصورة معكوسة. لا يمكن إجبار المسلمين بالقوة على التفكير في أن الديموقراطية شيء جيد».
وتحدّث بيريز عن المسلمين في أوروبا، معتبراً أن «الاتحاد الأوروبي هو نجاح كبير، وفشل كبير. لماذا؟ لأن الأوروبيين أصبحوا كسولين، لا ينجبون أبناءً. هناك كبار في السن أكثر، وشبان أقل. هناك عمل في أوروبا وليس هناك عمال. في أفريقيا الأمر معكوس. لهذا أحضروا المسلمين، ودخل الإسلام إلى أوروبا».
(الأخبار)