أعربت مصادر أمنية إسرائيلية أمس عن مخاوفها إزاء معلومات، قالت صحيفة «معاريف» إنها تراكمت لديها، في شأن ارتفاع درجة توطيد العلاقات بين طهران و«حماس» ليصل إلى حد تدريب مئات العناصر من الحركة في إيران. وذكرت «معاريف» أن هؤلاء العناصر، الذين توجهوا من قطاع غزة إلى الجمهورية الإسلامية عبر مصر، يخضعون لتدريبات مشابهة للتي خضع لها مقاتلو حزب الله في الأعوام الأخيرة، ويُتوقع أن تُحسِّن كثيراً مستوى القدرات القتالية لـ«حماس» في مواجهة مقبلة مفترضة مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وأفادت الصحيفة أن حماس تستغل، في هذا السياق، حقيقة أن إسرائيل لم تعد تسيطر على معابر القطاع، من أجل إرسال مقاتليها للتدريب في الخارج.
وأشارت «معاريف» إلى أن هذه التدريبات «المكثفة» تمثّل مرحلة جديدة ومهمة في الدعم الذي تمنحه طهران لـ«حماس»، والذي أصبح قريباً من مستوى الدعم الذي يحصل عليه حزب الله منها. وبحسب الصحيفة، فإن «حماس» أصبحت تتلقى من إيران عشرات ملايين الدولارات، إلا أن ما يقلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على وجه الخصوص هو الدعم العسكري، وخصوصاً أن جيش الاحتلال ينسب القدرات القتالية التي أبداها حزب الله خلال الحرب الأخيرة إلى التدريب الذي حصل عليه مقاتلوه على الأراضي الإيرانية، أو على يد خبراء إيرانيين. ونقلت «معاريف» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن «هذا تطور مقلق جدا» وخصوصاً أن «حماس» تستغل وقف إطلاق النار «للاستعداد للمواجهة التي من المحتمل أن تحدث في عمق قطاع غزة». ورأت المصادر أن مواجهة الحركة لاحقاً ستكون أمراً أكثر صعوبة، ولا سيما أنها «تحاول محاكاة نموذج حزب الله خطوة بخطوة».
(الأخبار)