ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تخشى من حدوث «خلل خطير» في العلاقات الاسرائيلية ـــ الأردنية، في أعقاب التغيير المرتقب، الذي يعد له نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز، في شأن حفر القناة التي تربط البحر الأحمر بالبحر الميت.وكان نزاع قد نشب بين بيريز ووزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعزر، حول المسؤولية عن تنفيذ مشروع القناة، قرر في أعقابه رئيس الحكومة ايهود أولمرت أن يكون بيريز هو المسؤول عن المشروع. ونُقل عن بيريز، وفقاً للصحيفة نفسها، قوله إنه «من الممكن البدء بتنفيذ المشروع خلال سنتين»، وإنه جنّد له رجل الأعمال يتسحاك تشوفا. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل وقّعت، الأسبوع الماضي، اتفاقاً رسمياً مع الأردن والسلطة الفلسطينية والبنك الدولي وممثلين عن الدول المانحة، تتم بموجبه دراسة جدوى المشروع خلال السنتين المقبلتين، على ان يجري بعد ذلك فقط اتخاذ قرار إن كان سيتم البدء بحفر القناة أم لا.
في هذه الاجواء، حذر القائم بأعمال رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في رسالة وجهها إلى جهات مختلفة في الوزارة، من أبعاد الخروج عن الاتفاق الذي وُقّع بشكل رسمي.
وجاء في الرسالة أن على إسرائيل أن تعلن فوراً وبشكل رسمي «التنازل عن خدمات البنك الدولي والعمل بطريقة أخرى»، لتجنب حصول أزمة بين إسرائيل والأردن من جهة، وبين إسرائيل والبنك الدولي من جهة أخرى.
(الأخبار)