ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن «منظومة الحماية الفعالة التي طورتها الصناعات الأمنية للدفاع عن الدبابات والمدرعات» لم تستخدم في العدوان الأخير على لبنان، وهو ما جعل الدبابات الإسرائيلية «مكشوفة للصواريخ المتطورة» التي يمتلكها حزب الله. وأشارت الصحيفة الى أن الصناعات العسكرية تعمل على تطوير منظومة حماية فعالة ليس فقط للدبابات والاليات المدرعة، بل للأفراد أيضاً بحيث «يستطيع المقاتلون حملها على ظهورهم، لتحمي قوات سلاح المشاة من إطلاق الصواريخ»، مشيرة إلى أنه جرى تخفيف وزنها لتصل الى 20 كيلوغراماً. ويطلق على هذه المنظومة اسم «سهم حاد» وتعمل من خلال تشخيص صواريخ وقذائف العدو عبر رادار صغير ثم يتم اطلاق صاروخ صغير باتجاهها، ينفجر بالقرب منها ويدمرها في الجو.ومن أجل تسهيل استخدامها للأفراد، يتم حمل المنظومة على حمالة خاصة، بدلاً من آلية، وخاصة عندما يكونون داخل ميدان مفتوح، أو داخل مبنى، بحيث يستطيعون نصب المنظومة على سقف المبنى أو مقابل النوافذ، وتقوم المنظومة حينئذٍ في الدفاع عن الجنود في مواجهة صواريخ العدو. ويتم التركيز على صناعة منظومات من هذا النوع جراء استهداف مقاتلي حزب الله الجنود بالصواريخ وهم مختبئون داخل المباني. وذكّرت الصحيفة بالعملية التي استهدف فيها مقاتلو حزب الله جنود العدو في قرية دبل وأدت الى مقتل تسعة منهم وجرح ثلاثين آخرين عندما قصفوا منزلاً كان فيه أكثر من مئة جندي اسرائيلي.
كما تحدثت الصحيفة عن إحدى عِبَر الحرب في لبنان التي تم التوصل اليها وهي تركيب مدافع دخانية على الدبابات يُسمح لطاقمها بنشر دخان كثيف في محيطها من خلال الضغط على زر، مشيرة في الوقت نفسه الى أن هذا الأسلوب يعدّ قديماً تستخدمه كل اسلحة المدرعات في العالم.
(الأخبار)