دعا وزير الدفاع الاسرائيلي الأسبق، موشيه أرينز، الى استقالة رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزير الدفاع عامير بيرتس ورئيس أركان الجيش دان حالوتس، وبذلك ضم صوته الى أصوات العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية المنادية برحيل ثلاثي الحرب المتسببين بالإخفاق الاسرائيلي خلال العدوان على لبنان.وقال أرينز، في مقالة نشرتها صحيفة «هآرتس» أمس، إن «رئيس الحكومة كان على حق في وجود حاجة ملحة إلى تعلّم العبر من حرب لبنان الثانية، فالخزي في تلك الحرب ألحق ضرراً كبيراً بصورة اسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وقدرتها الردعية»، مشدداً على ان الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله يقول إنه أحرز انتصاراً على الجيش الاسرائيلي والعالم العربي يصفّق له».
وفصّل أرينز الأخطار والتهديدات التي يراها ماثلة أمام اسرائيل بعد العدوان على لبنان قائلاً ان «حماس في غزة تستمد التشجيع من الاعتقاد ان الصواريخ قادرة على تركيع اسرائيل، والزعيم السوري بشار الأسد يتحدث كرجل راغب في المخاصمة، والتهديد الايراني يتزايد يوماً بعد يوم».
واعتبر أرينز أن «لدى اسرائيل، وللمرة الأولى منذ سنوات عديدة، سبباً للشعور بالقلق على أمنها».
ودعا أرينز، الذي يعتبر أحد الاستراتيجيين الاسرائيليين في مجال الدفاع والأمن، الى عدم المس بالجيش الاسرائيلي وإعادة ترتيب أوضاعه ليواجه التهديدات، محمّلاً «ثلاثي الحرب» مسؤولية عدم تأليف لجنة تحقيق رسمية تستخلص العبر. وقال ان «الوقت ليس ملائماً لحالة فوضى في الجيش الاسرائيلي وللتقارير التي ينشرها الإعلام، وعلى الجيش ان يستعد لسيناريوهات أسوأ من ذلك، ويجب ترتيب أوضاعه وبأسرع وقت ممكن»، مضيفاً ان أولمرت «أخطأ عندما قرر تأليف لجنة تحقيق حكومية لا رسمية، فهو لا يريد ان يفهم ان الهزة المطلوبة للمؤسسة العسكرية تأتي من الأعلى لا من الأسفل، فاللجنة الرسمية وحدها القادرة على التحقيق في إخفاقات الحرب».
وخلص أرينز في ختام مقالته الى وجوب استقالة من تسبب بالفشل. وقال «لا يتصرف رئيس الوزراء ووزير الدفاع من منطلق إدراك مسؤوليتهما عن عار الحرب، وما لم يستقيلا من منصبيهما، فلا يبدو أن تغييراً عميقاً ومهماً سيحدث في صفوف الجيش. على المسؤولين عن الفشل أن يغادروا، ولا يجب الوثوق بهم في تنفيذ التغييرات المطلوبة في الجيش، بل لا يمكن إيلاؤهم الثقة في كل ما يتعلق بمصير اسرائيل في ظل المخاطر التي تواجهها».
(الأخبار)