strong>يحيى دبوق
يبدو أن النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز، يحن إلى ماضي عهده الذي قدّم خلاله إلى إسرائيل إسهاماً أساسياً في إطلاق مشروعها النووي وجعله يبصر النور. فبعدما أطلق أخيراً خطة «غور السلام» الهادفة إلى استعادة مشروع «الشرق الأوسط الجديد» لعام 1991، ها هو يعكف حالياً على مشروع تقني عسكري، يعد فيه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بوسائل قتالية لا مثيل لها إلا في أفلام الخيال العلمي.
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن بيريز يبدي حماسة واهتماماً خاصاً بمشروع جريء يتعلق بـ«التكنولوجيا الدقيقة، بعدما برهنت الحرب في لبنان على الحاجة إلى وسائل قتالية صغيرة تكون أكثر فاعلية من إرسال طائرة كلفتها مئة مليون دولار ضد مخرب انتحاري». وتقول الصحيفة إن بيريز لا يكتفي بالكلام النظري، بل انه «استحصل من (رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود) أولمرت على ضوء أخضر لاختيار 15 خبيراً مختصاً عملوا في مختبرات خاصة وحكومية في مجالات الأمن والدراسات الأكاديمية والصناعات المتطورة».
وتكشف الصحيفة استناداً إلى محاضرات ألقاها بيريز في الآونة الأخيرة، مجموعة من الاختراعات السرية الموعودة، التي تعكف الطواقم المذكورة على التوصل إليها، وبعضها جرى بالفعل إعطاؤه اسماً:
* جواهر الحكمة: وهي منظومة تجسس صغيرة يمكن إطلاقها ونشرها في منطقة العدو.
* دبور التجسس: وهو جهاز خاص مع محرك صغير قادر على الطيران ويقوم بمهمة طائرة التجسس من دون طيار، ويمكنه ان يتسلل إلى الأحياء والشوارع الضيقة في مناطق العدو، والتشويش على أجهزة الاتصال والتقاط الصور، ويمكنه أيضاً قتل عناصر العدو سواء بإطلاق النار عليهم أو بواسطة التفجير.
* قفّاز «ستيف أوستن» (رجل الستة ملايين دولار الذي أطلقته الشاشة الصغيرة في هوليوود في سبعينيات القرن الماضي): وهو قفّاز طموح ومثير جداً، يسعى المخترعون إلى تزويد المقاتلين به، لديه القدرة على الضرب بقوة واقتحام الأبواب ورفع الأشياء الثقيلة. إضافة إلى سعي الطاقم لاختراع بنطال أو سترة تجسسية مشابهة.
* البدلة المدرعة: وهي بدلة مكونة من جزيئات صغيرة خاصة يستخدمها المقاتل كدرع واق من الرصاص والشظايا، كما يمكن أيضاً استخدامها لحماية الدبابات من الصواريخ.
* أجهزة تحسس الانتحاريين: وهي أجهزة تحسس صغيرة يجري تركيبها في الأماكن العامة ولديها القدرة على تشخيص المخرب (الانتحاري)، وفقاً لمعيار رائحة المخرب والمواد المتفجرة التي يحملها، إضافة إلى الوزن والحرارة.
ويطمح بيريز إلى إنهاء نموذج أولي لأحد اختراعاته الموعودة خلال ثلاث سنوات، ولأجل ذلك قام بعرض أفكاره على مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة، وحاول جذب اهتمامهم للتعاون مع إسرائيل في تطوير «سلاح المستقبل ولهذه الغاية ينوي جمع مئات الملايين من الدولارات».