واصل وزير «التهديدات الاستراتيجية»، أفيغدور ليبرمان، التذكير بوجوده وبتطرفه في الحكومة الإسرائيلية، عبر التهديدات المتكررة التي يطلقها بين الحين والآخر، وكان آخرها مطالبته بتصفية قادة حركة «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، وإرسالهم الى «جنة عدن».وقال ليبرمان، في مقابلة مع «صوت اسرائيل»، إن «لا معنى للاستمرار في ضرب مخيمات اللاجئين (الفلسطينيين)، لأن ضرب المدنيين الفقراء سيثير الحوافز (لديهم) للإضرار بإسرائيل، فعندما يُقتلون يتجندون بحماسة»، مشدداً على وجوب «التركيز على أولئك الذين لديهم ما يخسرونه، لا على الأسماك الصغيرة، والتركيز على قادة حماس والجهاد الإسلامي، وضربهم بشكل شخصي، وضرب أملاكهم وحساباتهم في المصارف».
وأضاف ليبرمان ان رئيس الحكومة الفلسطينية «اسماعيل هنية و(وزير الخارجية) محمود الزهار يتجولان بحرية، وعلى قادة حماس أن يرسلوا الى جنة عدن، ويجب ألا يكون في ذلك أي تنازل».
وتطرق ليبرمان الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واصفاً إياه بأنه «عديم الفاعلية، ومكروه ولم يعد له نفوذ» بين الفلسطينيين، مطالباً بالحوار مع شخصيات فلسطينية أخرى «معنية بأن تعيش بطريقة مغايرة، ومع هؤلاء يجب التحاور ويجب تحسين وضعهم الاقتصادي».
وشدد ليبرمان، على عدم العودة إلى الاتفاقات المعقودة مع السلطة وخطة خريطة الطريق. وقال «أما بالنسبة إلى الضفة الغربية، فتجب معالجتها بالتعاون مع الأردن، فالاستمرار في اتفاقيات أوسلو وخريطة الطريق، سيؤدي إلى جولة أخرى من المواجهات الدامية وإلى الكثير من الدماء وبشكل أكبر. وفي نهاية المطاف سنجد أنفسنا أمام مأزق كبير أكبر من المأزق الحالي، الأمر الذي من شأنه أن يضع مستقبلنا في خطر».
وتعدّ تصريحات ليبرمان تماهياً كاملاً مع ما يعرف عنه من تطرف قبالة العرب والفلسطينيين، إلا أنها تتضارب مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية التي انضمّ إليها أخيراً، والتي تقرّ، أقله في العلن، أنها على استعداد لإجراء مفاوضات مع أبو مازن على أساس خريطة الطريق الأميركية، بالتوازي مع دعوة الفلسطينيين الى معالجة البنية التحتية «للإرهاب» الفلسطيني.
وعلق مصدر مقرب من أولمرت على مواقف ليبرمان بالقول إن «ليبرمان لا يمثل موقف الحكومة، وبالتالي فإنه يعرب بين الحين والآخر عن رأيه الشخصي كما يفعل باقي الوزراء الآخرين، وهو ليس موقف حكومة اسرائيل»، فيما اكتفى مكتب وزير الدفاع الإسرايلي عامير بيرتس أمس برفض التعليق على تصريحات ليبرمان.