هدد ضباط صغار في سلاح البحرية الإسرائيلي أمس «بكشف الحقيقة» في ما يتعلق بإصابة البارجة الحربية، ساعر، بصواريخ المقاومة خلال العدوان على لبنان إذا «تهرّب المستوى القيادي في السلاح من المسؤولية». وذكرت صحيفة «معاريف» أن نتائج التحقيق التي نُشر بعضها في تقارير إعلامية بشأن استهداف البارجة أثارت احتجاجات ضباط بمستويات دنيا جرّاء ما اعتبروه «محاولة لإلصاق التهمة بهم» من قبل كبار القادة. وبحسب الصحيفة، فإنّ صفّ الضباط بين رتبتي ملازم ورائد، في سلاح البحرية يعيش أزمة معنويات خطيرة على خلفية سعي كبار القادة إلى التملص من مسؤولياتهم في موضوع البارجة وإلقائها عليهم. ونقلت «معاريف» عن بعض هؤلاء الضباط روايتهم لحقيقة الأحداث التي سبقت ورافقت ضرب البارجة، فأكدوا أن المعطيات الحاسوبية لم تُلقّم للمنظومة الدفاعية للسفينة، وبالتالي فإن هذه المنظومة لم تكن لتتعرف على الصاروخ الذي أصابها وتعترضه حتى لو كانت مفعّلة».ويؤكد هؤلاء الضباط أيضاً أن سلاح البحرية لم يكن جاهزاً على الإطلاق يوم اندلاع الحرب، وتمّ استدعاء السفن من ميناء حيفا على عجل. وخلص الضباط إلى تحميل كبار القادة في السلاح مسؤولية هذه «الأخطاء الخطيرة»، واتّهموهم بأنهم يريدون أن يحافظوا على أنفسهم على حساب الضباط الصغار.
(الأخبار)