علي حيدر
تواصل استطلاعات الرأي تظهير توجهات الرأي العام الاسرائيلي بعد سلسلة من التطورات السياسية والأمنية الإقليمية والداخلية، إذ أظهرت النتائج استمرار جنوحه نحو مزيد من اليمينية من خلال إعراب الغالبية عن تأييدها الأحزاب المنضوية تحت لواء هذا المعسكر، الليكود وإسرائيل بيتنا، فيما برز تراجع لدى الأحزاب الوسطية أو اليسارية مثل حزب العمل.
وأعرب 57 في المئة من المستطلعين عن خوفهم من عدم استمرار وجود دولة إسرائيل، فيما استبعد 43 في المئة تعرضها للإزالة.
ونال حزب الليكود، في هذه الاستطلاعات، 29 مقعداً في الكنيست، علماً أنه يمتلك حالياً 12 مقعداً. وتراجع حزب كديما من 29 مقعداً يمتلكها في الكنيست الى 18 مقعداً. أما بالنسبة إلى إسرائيل بيتنا، الذي يتزعمه وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان، فقد نال 14 مقعداً بينما يملك حالياً 11 مقعداً. وتراجع حزب العمل، الذي يتزعمه وزير الدفاع عامير بيرتس، الى المرتبة الرابعة حيث أظهرت الاستطلاعات حيازته 12 مقعداً.
وقارن الاستطلاع بين آراء الإسرائيليين في شكل عام وآراء سكان مدينة سديروت التي تتعرض على الدوام للصواريخ الفلسطينية انطلاقاً من قطاع غزة، في مَن يفضّلون رئيساً لحكومتهم، فرأى 7 في المئة من الإسرائيليين، و2 في المئة من سكان سديروت، أن رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت هو الأنسب لتولّي رئاسة الحكومة، فيما نال نتنياهو تأييد 22 في المئة من الإسرائيليين، و21 في المئة من سكان سديروت.
في المقابل، اعتبر 14 في المئة من الإسرائيليين و7 في المئة من سكان سديروت، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الأنسب لتولّي رئاسة الحكومة، بينما نال إيهود باراك تأييد 12 في المئة من الإسرائيليين و1 في المئة من سكان سديروت.
أما في خصوص أفيغدور ليبرمان الطامح، ولو على المدى غير المباشر، لمنصب رئاسة الوزراء، فقد نال تأييد 10 في المئة من الإسرائيليين و19 في المئة من سكان سديروت لهذا المنصب.
أما الملياردير الاسرائيلي أركادي غايدماك، فقد نال تأييد 7 في المئة من الإسرائيليين و16 في المئة من سكان سديروت، مع الإشارة الى ان غايدماك تبرّع بكلفة نقل آلاف من سكان سديروت إلى الاستجمام في إيلات الأسبوع الماضي.
أما في حال تنافس نتنياهو وأولمرت، فقد يفوز نتنياهو، بحسب الاستطلاعات نفسها، بتأييد 47 في المئة من الإسرائيليين و50 في المئة من سكان سديروت، فيما ينال أولمرت تأييد 22 في المئة من الإسرائيليين و10 في المئة من سكان المستوطنة.
وأعرب 66 في المئة من سكان سديروت عن رغبتهم في مغادرة المستوطنة ورفض ذلك 32 في المئة منهم، وعبّر 94 في المئة من هؤلاء عن خوفهم من إصابتهم أو أحد أقاربهم بصواريخ «القسام».