حيفا ــ «الأخبار»
أعرب القائد الاسبق لسلاح البحر الاسرائيلي بيني تيلم، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن «سخطه» من نتيجة اداء سلاح البحر في حرب لبنان الثانية، معتبراً أنَّ الضربة التي تعرضت اليها البارجة الاسرائيلية «ساعر 5» في شواطئ بيروت كادت ان تكون «قاضية».
وقال تيلم، الذي شغل منصب قائد سلاح البحر الاسرائيلي في عام 1973، ويراه الاسرائيليون «قائداً اسطورياً» لسلاح البحر، إنه «لا يستطيع السكوت اكثر»، مشيراً إلى أنَّ «الاسرائيليين سيدفعون ثمن الضربة التي تلقتها ساعر لسنوات عديدة مقبلة».
وقالت الصحيفة إن تيلم، الذي ما زال يعدّ نفسه أحد قادة سلاح البحر، يشعر بـ«بالخيانة والوحدة والاهانة» نتيجة ضرب البارجة، مشيراً إلى انه «يخجل بسلاح البحر». وقال تيلم «هذه مصيبة. لقد تعرض سلاح البحر في الحرب الاخيرة لكارثة. ومنذ أن تعرضت البارجة لهذه الضربة وأنا لا أريد سماع أو رؤية احد من قادة سلاح. لقد دفعت كل ما املك من اجل سلاح البحر الذي، بدوره، منحني الثقة والفخر والإنجازات. وقد جاءت هذه القصة (قصف البارجة) وحطمت كل الرؤية التي املكها. لا استطيع السكوت اكثر. ضباط كثيرون يتصلون بي ويقولون لي: بيني، افعل شيئاً، لا يمكن هذه الوضعية أن تستمر».
وقال تيلم إن ضربة كهذه كان من شأنها أن «تودي بحياة اكثر من مئة قتيل»، مشيراً الى «غضبه» من «العنجهية الاسرائيلية والشعور الزائد بالثقة بالنفس». وأضاف ان قادة سلاح البحر الاسرائيلي شعروا بأنَّ «أحداً لا يستطيع ان يصيبهم او يلحق الضرر بهم. استهتروا بقوة العدو»، مبيّناً أن قائد سلاح البحر الاسرائيلي «قضى على انجازات دامت سنين».
واستطرد تيلم قائلاً «المصيبة تعود إلى ان قادة سلاح البحر يشعرون بالأمان عندما يبحرون في شواطئ بيروت… هل هم في رحلة؟».
وكشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن قائد سلاح البحر الاسرائيلي، دافيد بن بشعط، لم يكن موجوداً في مقره اثناء ضرب البارجة الحربية حيث كان في «مناسبة شخصية». وعلم بعد ساعات من ضربها. وانتقد تيلم تصرفات بن بشعط، مشيراً إلى أنه «عليه أن يغادر سلاح البحر الآن وان يتحمل المسؤولية كاملة. على القائد ان يكون في غرفة الحرب من اجل السيطرة كما يجب على ما يجري».
واشارت الصحيفة إلى ان بن بشعط لا يزال «مصدوماً» من قدرة حزب الله على ضرب البارجة «ساعر»، التي تعدّ من اكثر البوارج تحصيناً في العالم.