حيفا ــ «الأخبار»
سعت الصحافة الإسرائيلية أمس إلى تهويل القوة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فتحدث تقرير للمحلل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان عما سماه «جيش حماس» في قطاع غزة. وقال إنّ الحركة أقامت في قطاع غزة «قوة نظامية ومسلحة يصل عدد جنودها حتى الآن إلى 7500 مقاتل».
وأشار فيشمان إلى ان «جيش حماس» ليس «جيشاً مؤلفاً من عصابات، إنما هو جيش نظامي يمتلك وحدات نظامية ولكل واحدة مسؤوليتها، منها وحدات لضرب قذائف قصيرة المدى، ومنها لصواريخ طويلة المدى، وصواريخ مضادة للدروع ووحدات قناصة».
وتقدّر مصادر من شعبة الاستخبارات الاسرائيلية أنه إذا «استمر تهريب الأسلحة والأموال إلى داخل قطاع غزة، فإنّ جيش حماس سيتمكن من مواجهة الجيش الاسرائيلي في الصيف المقبل، وفي هذه المواجهات، التي ستكون نموذج لبنان، سيكون جيش حماس قادراً على ضرب بلدات داخل الخط الأخضر بواسطة قذائف طويلة المدى وعمليات برية تقوم بها فرق تدخل اسرائيل عن طريق أنفاق».
وتقول الصحيفة إنه «من الممكن اليوم الملاحظة في المدن الفلسطينية وفي مخيمات اللاجئين مخازن تحتوي على عبوات ناسفة تستعمل ضد قوات المدرعات الاسرائيلية»، مبينة ان «هناك شهادات تؤكد دخول صواريخ متطورة مضادة للدروع إلى القطاع تستطيع ضرب مصفحات ثقيلة تابعة للجيش الإسرائيلي».
وأشارت الصحيفة إلى «تصنيع قذائف قصيرة المدى في غزة لضرب مركبات عسكرية محصنة». وتعمل حركة «حماس»، حسب الصحيفة، على «الغاء تفوّق الجيش الإسرائيلي من حيث قيام أفراده بالتجول بمركبات عسكرية محصنة».
وأشارت الصحيفة إلى أن «القوة الهجومية لحماس ترتكز على أنفاق تمتد من قطاع غزة الى قلب الخط الأخضر»، مبينة أن «حماس تتواجد اليوم في مراحل متقدمة من تصنيع مواد تفجيرية تمكنها من تعبئة كميات كبيرة من صواريخ القسام». وأضافت أن «حماس» تقوم بتجارب «لتزيد من مدى الصاروخ عدّة كيلومترات»، مشيرة إلى انه «في غزة يمتلكون قذائف غراد من عائلة الكاتيوشا، وهناك طاقم يسيطر على آلية تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى غزة وامتلاك أسلحة من الخارج، وتجنيد أموال واكتساب الخبرة من خبراء يزورون غزة».
وتدّعي مصادر عسكرية اسرائيلية أن «الأنفاق التي تم الكشف عنها على الحدود مع مصر هي نقطة في بحر». وتشير إلى أن «محور فيلاديفي مليء بالأنفاق».
وتقول الصحيفة إن «حماس» تشغّل جهاز استخبارات لجمع معلومات عن اسرائيل وعن عمل الجيش والأسلحة التي يمتلكها. وأشارت إلى أن «في غزة هناك تنظيمات أخرى تعمل على الساحة الفلسطينية، منها الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وهي تملك أيضاً مسلحين».
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن على اسرائيل أن «تقرر كيف تنوي معالجة القوة العسكرية لحماس الآخذة بالازدياد في غزة».