يحيى دبوق
قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر بزيارة سرية الى قرية الغجر الواقعة على الحدود مع لبنان، للاطلاع على الأوضاع العامة فيها بعد انتهاء العدوان على لبنان، ولتقدير عمق المشكلة التي تتسبب بها لأمن إسرائيل باعتبارها نقطة احتكاك مع لبنان.
وأوضحت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس أن ديختر دخل الجزء الشمالي من القرية الواقع في الأراضي اللبنانية، وقد رافقه قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية وعناصر من الجيش والأمن العام (الشاباك). وأضافت أنه «استمع إلى شروح0 العناصر الأمنية عما يحدث في القرية من الناحية الاستخبارية، أو كمكان يستخدم كمحور أساسي للاتجار بالمخدرات والارهاب».
وقيل للوزير الإسرائيلي، خلال استعراض الوضع في القرية، انه «في الوقت الذي نجلس فيه هنا ونتحدث، يتم إدخال عشرات الكيلوغرامات من المخدرات إلى داخل أراضي دولة إسرائيل، والى الآن لا يزال حزب الله يسيطر على السياج الحدودي، وعلى كل ما يعبر من خلاله، انها معادلة المخدرات مقابل الإرهاب والمعلومات الاستخبارية.
وقال ديختر، في نهاية جولته، التي اتسمت بالسرية التامة وبحماية كبيرة جداً، إن «عشرات المداولات لا تساوي جولة واحدة للوقوف على عمق المشكلة» في الغجر، مضيفاً أنه «سيبلور قراراً، خلال الأيام القريبة المقبلة، بخصوص كيفية معالجة مشكلة الغجر وسيعرضها على الحكومة».
وقالت الصحيفة إن «ديختر طلب، بصفته وزيراً للأمن الداخلي، من عناصر الجيش، بعد انتهاء الحرب، دراسة ما يحدث (في القرية) عن قرب، وقد تمكن اليوم فقط (أمس) من القيام بزيارة للقرية».
وأضافت الصحيفة أن «قرية الغجر، التي يتواجد نصفها في الأراضي الإسرائيلية ونصفها تابع للبنان، شكلت منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان مسألة إشكالية لم تبلور الدولة بخصوص أساليب مواجهتها قراراً فعلياً». وتابعت أنه «منذ حرب لبنان الثانية، أعلن عن القرية كمنطقة مغلقة، ويسمح لسكان القرية ولعناصر الجيش فقط بالدخول إليها».
وأوضحت الصحيفة أن مداولات أجرتها الحكومة الإسرائيلية بخصوص قرية الغجر والسبل الكفيلة بمنع التهديد الآتي منها. وقالت إنه «بعد شهر على انتهاء الحرب، ناقشت الحكومة موضوع قرية الغجر، إلا أن (رئيس الحكومة الإسرائيلية) ايهود أولمرت رفض إقامة سياج حولها قبل التوقيع على تفاهم شامل بخصوصها»، وذكّرت بموقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس الذي رأى هو أيضاً أن «الأمر يتعلق بنقطة ضعف».