أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «مينا تسيمح» لاستطلاعات الرأي في اسرائيل، أن حزب كديما الذي يرأسه رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود اولمرت سيأتي في المرتبة الثالثة بعد حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو وحزب يميني متطرف آخر، إذا أجريت الانتخابات الآن.وأظهر الاستطلاع تقدماً ملحوظاً للأحزاب اليمينية عامة في مقابل الأحزاب اليسارية والوسط، فقد تراجعت شعبية حزب العمل الى 15 مقعداً في مقابل 19 في الانتخابات الأخيرة.
وبحسب معطيات الاستطلاع، زادت قوة حزب الليكود من 12 مقعداً في الانتخابات الماضية إلى 22 مقعداً وفقاً للاستطلاع الجديد، الأمر الذي ينعش آمال نتنياهو بتولّي رئاسة الحكومة الاسرائيلية إذا سقطت الحكومة الحالية.
أما حزب «اسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان، فحصل على المرتبة الثانية وهو سيفوز، بحسب الاستطلاع، بـ21 مقعداً في مقابل 11 مقعداً حصل عليها في الانتخابات السابقة، والفارق بينه وبين حزب الليكود محدود جداً.
ورجّح الاستطلاع أن تبقى قوة الأحزاب العربية على حالها، وستحصل مجتمعة على 10 مقاعد، وسيفوز حزب شاس الديني بـ10 مقاعد في مقابل 12 في الانتخابات الماضية، وحزب الاتحاد القومي ــ المفدال اليميني المتطرف بـ5 مقاعد في مقابل 9 في الانتخابات الماضية، وحزب يهدوت هتوراة الديني بـ5 مقاعد في مقابل 6، وميرتس اليساري بـ4 مقاعد في مقابل 5، أما المتقاعدون فسيفوزون بـ4 مقاعد مقابل 7 في الانتخابات الأخيرة.
يذكر أن شعبية أولمرت قد انهارت بعد العدوان على لبنان وسط انتقادات واسعة لأسلوب معالجة الحكومة للأزمة وتداعياتها، والإخفاقات التي شهدتها. وتواصل استطلاعات الرأي الإشارة إلى تحرك كبير نحو اليمين من الجمهور الاسرائيلي، وإلى ازدياد شعبية نتنياهو، الذي يظهر أنه أكثر تشدّداً وحزماً في كثير من المواضيع الخلافية، تماشياً مع مزاج الشارع الإسرائيلي الذي يجنح بعد الانتفاضة إلى خيارات متشددة.
(الأخبار)