محمد بدير
قبل ساعات من عودته إلى إسرائيل، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت أمس، في اليوم الثاني من زيارته موسكو، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي قال عقب اللقاء إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «خالد مشعل هو عامل سلبي يمنع حماس من الاعتدال».
وأوضح لافروف أن «حقيقة أن روسيا تلتقي مع قيادات حماس لا تعني أنها تدعمها». وكرر أولمرت، من جهته، تصريحاته المرحّبة بدفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدماً، رابطاً حصول ذلك بالتزام الجانب الفلسطيني بشروط الرباعية الدولية المتعلقة بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقّعة معها ونبذ «الإرهابوفي هذا السياق، التقى أولمرت قيادات من الجالية اليهودية في الاتحاد الروسي ودعاهم للهجرة إلى إسرائيل، قائلاً «احزموا حقائبكم وتعالوا إلينا للسكن في إسرائيل». وشدد أولمرت، في كلمة ألقاها أمام أفراد من الجالية اليهودية في كنيس في موسكو، على أن حكومته لن تتخلى عن الجنود المخطوفين الثلاثة، وهي «تصلي من أجلهم». وقال «إننا سنفعل كل شيء من أجل إعادتهم إلى الديار سريعاً سالمين معافين».
وأشار أولمرت إلى أنه أثار موضوع الجنود الأسرى في كل المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الروس. وقال أولمرت أول من أمس في أعقاب لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه لا توجد انطلاقة بعد في قضية الجنود الأسرى، وأشار إلى أن بوتين «قام بجهود بطلب مني من أجل إطلاق سراح المخطوفين، إلا أن هذه الجهود لم تفض إلى نتائج»، مضيفاً أنه لا ينوي إطلاق سراح أسرى فلسطينيين «إلى يدي حماس».
وكشفت صحيفة «معاريف» أمس أن عائلة الجندي الأسير لدى حزب الله، أودي غولدفاسر، التي وصلت إلى روسيا في طائرة خاصة تابعة لمتموّل يهودي روسي، التقت أمس سراً بمفتي روسيا راويل عين الدين، وسلمته رسالة تهنئة برأس السنة العبرية لينقلها إلى ابنها الأسير. وبحسب الصحيفة، وعد عين الدين عائلة الجندي الأسير بالعمل على نقل الرسالة. كما التقت عائلة الأسير غولدفاسر بمسؤولين روس في الدوما، وطلبت مساعدتهم في الحصول على معلومات عن ابنها.
من ناحية أخرى، انتقد الجاسوس اليهودي الأميركي في الولايات المتحدة، جونثان بولارد تجاهل أولمرت له خلال تطرقه لموضوع الأسرى الإسرائيليين وتعهده بالعمل على تحريرهم، وخاصة في الكلمة التي ألقاها عند افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الاثنين الماضي، وذكر فيها الأسرى الإسرائيليين بالأسماء.