علي حيدر
حذر قائد المنطقة الشمالية الاسبق اللواء يوسي بيلد من تسونامي اسلامي يجتاح اسرائيل ومن جولة جديدة مع حزب الله خلال أشهر، معتبرا ان ايران تشكل التهديد الاكبر منذ اكثر من مئة سنة، وان انعكاسات العدوان الاخير على لبنان اثارت فيه «ذعرا وجوديا على اسرائيل».
وعلل بيلد عودته الى حزب الليكود قبل ايام بأن ما جرى في العدوان على لبنان وجّه له ضربة شديدة على مستوى الوعي. وأرجع ذلك الى ان الحرب كشفت أن مثلث الاقتصاد، الامن والتربية قد اختل تماما في اسرائيل، وانه ينبغي اعادة بناء مفهوم امن الدولة العبرية. وذهب بيلد الى حد انه اعتبر أن تداعيات الحرب الاخيرة على لبنان قد أثارت فيه «ذعرا وجوديا» على اسرائيل، لكونها فقدت امتيازها الامني حتى لو «قلنا لأنفسنا مئة مرة اننا لم نفقد ذلك. أعتقد أننا فقدنا ذلك». واعتبر ان من نتائج ذلك «سيادة شعور في الجيش السوري بأن النمر الاسرائيلي ليس النمر الذي عرفناه، لم يعد يجري سريعا جدا، ولا يعض بقوة كبيرة، وبدأت أسنانه تسقط». وبناءً على ذلك اعتبر بيلد أن إسرائيل، بعدما كانت حتى قبل الحرب الأخيرة «بعيدة جدا جدا جدا عن حرب مع سوريا» إلا أنها اليوم «لن تفاجئني مواجهة مع سوريا بمبادرة سورية».
وأكد بيلد ان المواجهة المقبلة مع حزب الله أمر لا شك فيه، والمسألة لا تتعدى أشهراً لأن «هناك مصلحة ايرانية في إبقاء اسرائيل تحت الضغط». وحذر من كون اسرائيل «جزيرة يهودية داخل بحر اسلامي متلاطم الامواج»، منبّهاً من تعاظم قوة الاسلام المتشدد، ومن ان تُغرق الامواج اسرائيل، مشيرا إلى انه «يجب الاستعداد لتسونامي اسلامي» وانه «كما سقط شاه ايران فإن (الرئيس المصري حسني) مبارك يمكن أن يسقط. وفي حال تسلّم الاخوان المسلمين السلطة في مصر فسيلغون خلال 72 ساعة اتفاق السلام مع اسرائيل».
ولكن بيلد اعتبر ايران «عالما مختلفا» فهي تشكل «تهديدا وجوديا مباشرا ومخيفا لاسرائيل» والاكبر منذ «عودة اليهود الى صهيون قبل نحو مئة سنة»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة أيضا لن تكون القوة العظمى كما هي اليوم»، و«ايران الذرية ستردع الأوروبيين يقينا».
وحذر بيلد من ان «تياراً كبيراً من الناس سيتركون البلاد» حتى قبل سقوط اي قنبلة ذرية على اسرائيل. واستدل على ذلك بأن «تهديدات اقل حدة جعلت الناس يتركون». ودعا الى العودة للوحدة الداخلية، موضحا أنه اذا «عشنا فقط من اجل المال فلست على ثقة من أن الامهات والآباء سيوافقون على تنشئة ابنائهم تحت تهديد كهذا. قد ينهضون ويأخذون عائلاتهم ويقولون ان من الافضل العيش على شاطىء البحر في قبرص، أو في اسبانيا، أو في البرتغال. أترى أن ما أقوله خيالي؟».