أعلن قائد أركان جيش الاحتلال، دان حالوتس، أن قراراً بشأن وجود قواته في «محور فيلادلفي» الفاصل بين قطاع غزة ومصر، سيُتخذ قريباً، في حين أكد وزير الدفاع، عامير بيرتس، أن لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة، لكنها لن تسمح بتحوله إلى «لبنان»، في إشارة إلى تنامي القدرات التسليحية لفصائل المقاومة الفلسطينية.وقال حالوتس، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي أول من أمس، إن قرار البقاء في «محور فيلادلفي»، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ نحو أسبوع، لم يحسم بعد، إلا أنه سيُتخذ قريباً «إذا لم يتوقف تهريب الأسلحة عبره». ورأى حالوتس أن وجود القوات الإسرائيلية في المحور المذكور أفضل من غيابها، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في حفر مئات الأنفاق تحته وتستخدمها لتهريب السلاح من مصر إلى قطاع غزة.
وفي سياق عرض أمني قدمه للجنة، قال حالوتس إن الجيش الإسرائيلي تمكن، خلال تنفيذ عملية «الفاكهة المضغوطة» التي بدأها قبل أيام، من تحديد ما لا يقل عن مداخل مئة نفق يبلغ طول الواحد منها 1.5 كيلومتراً، وأعرب عن تقديره بأن هناك مئات أخرى من الأنفاق المشابهة لم يتم العثور عليها بعد، مشيراً إلى أن كميات كبيرة من الأسلحة وقذائف مضادة للدروع وجدت طريقها عبر هذه الأنفاق إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية. وأضاف حالوتس أن المصريين كانوا متعاونين أكثر من السابق في مكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة والذخائر، «غير أن إسرائيل ما تزال تتوقع نشاطاً شاملاً من قبل المصريين لقمع التهريب من مصدره».
وكان بيرتس قد نفى وجود نية إسرائيلية لإعادة احتلال «محور فيلادلفي» في المرحلة الحالية. وشدد، خلال زيارة قام بها إلى مقر لواء غفعاتي في منطقة كيرم شالوم جنوب شرق قطاع غزة، على أن جيشه سيستمر في العمل لمكافحة تهريب الأسلحة. وقال بيرتس، مخاطباً الجنود، «أريد أن أوضح أننا لا ننوي السماح بأن تتحول غزة إلى لبنان، وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر للحؤول دون ذلك... لا نية لدينا لإعادة احتلال قطاع غزة أو المكوث فيه، والعمليات العسكرية تهدف إلى الرد على التهديدات الفورية وعلى عملية التعاظم (قدرات المقاومة الفلسطينية) التي تحصل هنا».
(الأخبار)