أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس على ضرورة توجيه رسالة إلى الفلسطينيين بأن تغيير أوضاعهم غير ممكن ما دامت «حماس تسيطر على حياتهم»، ودعت العالم أيضاً إلى فرض عقوبات على إيران لوقف مشروعها النووي، في وقت أعرب منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، عن قلقه من الجوع والإحباط الذي يسود المجتمع الفلسطيني لأنه يؤدي الى زيادة «العمليات الإرهابية ضد إسرائيل». وقالت ليفني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سولانا، إن الوضع على الساحة الفلسطينية يجب أن يتغير من أجل تعزيز وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإيصال رسالة الى الفلسطينيين بأن التغيير ممكن، «لكن كل هذا لا يمكن أن يحدث ما دامت حماس تسيطر على حياتهم». وبلغة الواثق، قالت ليفني إن الموقف الإسرائيلي الصارم أعطى نتائج طيبة، مشددةً على وجود تغيير ملموس على الارض وبين السكان الفلسطينيين. واستدلت على ذلك بأن «المتطرفين هناك لا يستطيعون فعل ما يريدونط. ورغم ذلك، دعت ليفني الرئيس الفلسطيني لان يكون «قوياً بحيث يستطيع تغيير الوقائع على الأرض».وفي ما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، تحدثت ليفني نيابة عن العالم «لا يستطيع العالم تحمل إيران نووية»، ودعت الى «اتخاذ الخطوات الضرورية بهدف منعهم من امتلاك تقنيات نووية»، مشددة على أن الطريق لذلك عبر «فرض عقوبات على الإيرانيين لجعلهم يفهمون أن العالم لا يستطيع قبول استمرار تطويرهم أسلحة نووية». وتابعت «على العالم أن يفهم أننا يجب ألذا ننتظر لحظة حصولهم على القنبلة، بل عليه معالجة المشكلة خلال عملية التخصيب».
في المقابل، عبَّر سولانا عن أمل أوروبا، التي تسعى إلى تفعيل نفوذها في المنطقة والتي تشهد أوضاعاً سياسية دقيقة، «في حلحلة العملية ليس فقط لإعطاء الأمل للناس بل أيضاً لإيجاد وقائع على الأرض». وكان سولانا قد التقى في وقت سابق نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز وسأله عن الإغلاق الدائم للمعابر في قطاع غزة. وأضاف «إن هذا الوضع يخلق جوعاً وإحباطاً»، موضحاً سبب اهتمامه بأنه «يزيد بالتالي من عمليات الإرهاب ضد إسرائيل». ورداً على سولانا الذي تحدث عن وقف نزف الدم وتحريك الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، رأى بيريز أن إسرائيل «يهمها بالدرجة الأولى أمن سكانها، وما دام إطلاق الصواريخ على بلدات محيط غزة مستمراً، وحفر الخنادق لتهريب السلاح والإرهاب الموجه ضدنا، فلن يتم فتح المعابر، ولن نقدم هدايا مجانية». وفي ما يتعلق بالمسار السوري الاسرائيلي، قال بيريز «إن دمشق يجب أن تقرر هل هي في جانب السلام أم الإرهاب»، مشدداً على أن إسرائيل «لن تكون وسيلة لتأهيل سوريا أمام الولايات المتحدة، ولن تقبل وضعاً يكون فيه رئيس سوريا بشار الأسد يتحدث عن السلام ويدعم الإرهاب والعنف ضد إسرائيل».
(الأخبار)