أولمرت لا يرفض صفقة تبادل أسرى
رغم الغموض والتناقض الشديدين اللذين يلفّان الموقف الإسرائيلي الرسمي من موضوع كيفية التوصل إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حزب الله وحماس، ورغم المواقف الإسرائيلية السابقة بضرورة الإفراج عنهم من دون قيد أو شرط، فإن إشارات برزت أخيراً، تفيد بغير ذلك.
ولعل أبرز هذه الإشارات ما يظهر من الاقتباسات غير المباشرة التي نقلتها صحيفة «معاريف» عن رئيس الحكومة ايهود أولمرت، الذي قال في محادثات خاصة وفي التقديرات الداخلية للوضع، إن في إمكان عائلات الأسرى أن تواسي نفسها بأن الافراج عن أعزّائها قد يحصل بسرعة شديدة.
وبحسب اولمرت، فإن «اسرائيل تستخدم منظومة هائلة لتحرير المخطوفين. وقول (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله إن اتصالات تجرى لتحرير السجناء بواسطة الايطاليين، رغم انه لم يكن دقيقاً، يعدّه اولمرت اشارة إلى رغبته في الدخول في مفاوضات». والتقدير هو أن رئيس الاستخبارات الالمانية أرنست اورلاو سيكون الوسيط في ملف الأسرى.
ويقول اولمرت في مجالسه الداخلية، انه «لا يرفض صفقة أسرى مع حزب الله». أما بالنسبة إلى الثمن، فسنبحث فيه عندما تنضج الظروف».
أما في موضوع جلعاد شاليط، فيرفض اولمرت رفضاً باتّاً كل صفقة مع حماس. وبحسب أقواله، اذا ما توجه نحو صفقة كهذه، فإنه سيكون قد قضى على (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن بيديه. جلعاد شاليط سيحرَّر، كما يقول اولمرت، في صفقة مع ابو مازن بوساطة مصرية. هذا هو السبيل الوحيد. وبحسب اولمرت، فإن الاتصالات تجرى في هذا الموضوع و«المخطوفان الاثنان في الشمال والمخطوف في الجنوب أيضاً، لكن أحداً لا يعرف تفاصيلها باستثنائي أنا وعوفر ديكل، مبعوثي الخاص. نحتاج الى الحد الاقصى من الحذر والسرية التامة» يقول اولمرت.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب عن أن، عوفر ديكيل توجه في الأيام الماضية إلى ألمانيا في زيارة سرية. وأضافت الصحيفة أن زيارة ديكيل مرتبطة على ما يبدو بزيارة رئيس الاستخبارات الألمانية، أرنست أورلاو، إلى بيروت.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات آلاف الإسرائيليين ــ ما بين اربعين ألفاً وستين الفاً ــ شاركوا ليل الخميس ــ الجمعة في تظاهرة دعت إلى إطلاق الجنود الاسرائيليين الثلاثة المختطفين في غزة ولبنان: جلعاد شاليط والداد ريغف وإيهود غولدفسر.
ونُفّذت التظاهرة بمبادرة من حركة «اعيدوا الأبناء الى حدودهم»، التي يقف على رأسها اللواء الاحتياط الاسرائيلي عوزي ديان، وشارك فيها جنود الاحتياط الذين يقودون حركة الاحتجاج على الحكومة الإسرائيلية.
(الأخبار)