ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، أن الجيش الإسرائيلي يواصل انسحابه من بعض النقاط التي كان قد سيطر عليها خلال العدوان على لبنان، مشيرة إلى أن القيادة العسكرية تربط بين هذه العملية وبين انتشار القوات الدولية في الجنوب. وأوضحت «هآرتس» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب أخيراً من مناطق في القطاع الشرقي غير بعيدة عن مزارع شبعا. ونقلت عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي تقديرهم أنه منذ بدء وقف النار في 14 آب حتى الآن، سلّم الجيش الإسرائيلي قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في الجنوب «اليونيفيل» والجيش اللبناني نصف الأراضي التي سيطر عليها خلال العدوان تقريباً.
وأضافت الصحيفة أن آلاف الجنود الإسرائيليين، وغالبيتهم من الوحدات النظامية، لا يزالون على الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يربط وتيرة الانسحاب من الأراضي اللبنانية بوتيرة تنظيم القوة الدولية، ويرى أن كل عملية انسحاب كانت تتم بالتنسيق المسبق بين قائد الجيش الإسرائيلي في المنطقة وبين نظرائه من الأمم المتحدة. وذكرت الصحيفة أن الجنود الموجودين في لبنان خرجوا من داخل القرى، وأن غالبية السكان عادت إلى منازلها، وأن الجنود يمكثون حالياً في مواقع مستحدثة، أو في آلياتهم المدرعة في أراض مفتوحة. ويحرص جنود الاحتلال، بحسب الصحيفة نفسها، على التحرك بين حين وآخر، بغية عدم السماح لحزب الله بالتحضير لهجوم ضدهم. ومع ذلك، أعرب ضباط رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي، عن رضاهم لأن الجيش اللبناني لا يتعرض لأي عرقلة من حزب الله. وبحسب هؤلاء الضباط، لا تظهر على الأرض عناصر مسلحة من حزب الله.
(الأخبار)