تجمع عدد من سكان مدينة كريات شمونة أول من أمس، إضافة إلى جنود احتياط شاركوا في الحرب على لبنان، احتجاجاً على الإهمال الذي لحق بالشمال خلال الحرب، وعلى قرار الحكومة الإسرائيلية عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقاتها وعدم تحقيق الأهداف المرسومة لها، مطالبين باستقالة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الدفاع عامير بيرتس.وقال عضو مجلس بلدية «كريات شمونة» يغال بوزكلو، خلال التجمع الذي دعت إليه جمعية «نزاهة السلطة» وجمعية «مواطنون من أجل كريات شمونة»، إن «الحكومة ومؤسسات السلطة المحلية أهملوا سكان المدينة ولم يخلَ سوى عدد من المقربين»، مضيفاً أن «الملاجئ كانت غير جاهزة وبقينا من دون حماية في ظل استمرار تساقط الصواريخ التي لم تتوقف طوال الوقت»، مشدداً على ضرورة «استخلاص العبر وتشكيل لجنة تحقيق رسمية تخرجنا من الوضع القاسي، إذ إننا بتنا نمقت التعهدات الفارغة لرؤساء الحكومة». ودعا أحد المشاركين في الاحتجاج، ابراهام عافوري، الذي يسكن كريات شمونة منذ 36 عاماً، أولمرت وبيرتس إلى الاستقالة، وقال: «على أولمرت وبيرتس أن يذهبا إلى البيت، لقد خيبا أمل الجنود وسكان الشمال، ومدينتنا، كباقي البلدات الشمالية، لم يجر رعايتها جيداً، وها هم يأتون إلينا لإطلاق التعهدات كما هي العادة».
وأطلق الرئيس السابق لبلدية كريات شمونة بروسفر أزران، الذي انضم أيضاً إلى المحتشدين، انتقاداً للمسؤولين الإسرائيليين وشدد على «الخطأ الكبير في إدارة كل القتال في الشمال، فالسلطات لم تؤد دورها المطلوب منها، وكان التجهيز العسكري والمدني قديماً يعود إلى 30 أو 40 عاماً»، مضيفاً أن «الدولة أرسلت جنودها للقتال خلف خطوط العدو مع تجهيزات قديمة وأبقت بشكل مواز على مواطنيها من دون دفاع كاف ومن دون خطة إخلاء للمدينة». ونقل مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت» من الشمال تأكيداً أطلقه منظمو الاحتجاج من أن تحركهم سيمتد إلى باقي المدن والبلدات في المنطقة، من كريات شمونة إلى صفد وحتسور وجنوباً باتجاه باقي مستوطنات الشمال.
(الأخبار)