رأى وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس أمس، انه ينبغي اخذ موضوع تحرير سمير القنطار بالحسبان في اي مفاوضات مقبلة لتبادل الاسرى، فيما حذّر رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هنغبي، من أن تحرير القنطار سيتوّج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منتصراً مطلقاً في العدوان الأخير.وقال بيرتس، تعلقياً على اعلان نصر الله عن تمسكه بتحرير القنطار في أي مفاوضات لتبادل اسرى مع إسرائيل، ان «قضية سمير القنطار تؤخذ في الحسبان في كل حدث يتعلق بحزب الله، وبالتأكيد ستؤخذ في الحساب أيضاً الآن». لكنه أضاف أن اسرائيل ستدرس الامور في الوقت المناسب، مشيراً إلى عدم امكان تجاهل تعهدات الماضي.
وقال بيرتس إن اسرائيل «لن تقبل في اي حال من الاحوال اتخاذ قرارات تحت ضغوط من هذا النوع التي يحاول نصر الله فرضها»، مقترحاً «بحث القضية من كل جوانبها عندما تحين ساعة الحسم لاتخاذ القرار». وختم بيرتس كلامه بالتأكيد على عدم امكان «تجاهل صفقات الماضي. ولكن علينا بالأساس دراسة التأثيرات على المستقبل».
في المقابل، وجّه هنغبي الى كل من رئيس الوزراء ايهود اولمرت وبيرتس رسالة يدعوهما فيها الى عدم تلبية مطلب حزب الله بتحرير سمير القنطار.
ودعا هنغبي الى رفض هذا المطلب نهائياً، محذّراً من أن «تحرير القاتل على أنه نتيجة مباشرة لعملية الخطف التي نفذها حزب الله، سيتوج حسن نصر الله منتصراً مطلقاً في المواجهات في لبنان». كما يمثّل قرار اطلاقه، بحسب هنغبي، «ضربة قاضية لجهود الحكومة بتحديد قواعد لعبة جديدة على الساحة الشمالية، وسيضع علامات استفهام على عدالة مقتل 159 اسرائيلياً خلال الحرب».
يُشار الى أن تقريراً خاصّاً أعدّه الجيش الاسرائيلي يتناول الظروف التي اسر فيها حزب الله الجنديين الاسرائيليين، افاد بأنهما اصيبا نتيجة انفجار العبوة التي استهدفت الآلية التي كانا يستقلّانها، وأنهما على قيد الحياة.
(الأخبار)