علي حيدر
رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس، خلال لقاء عقده أمس مع كبار ضباط الاحتياط الذين وجهوا إليه انتقادات قاسية، أنه من غير الصحيح المقارنة بين الحرب الحالية والحروب السابقة للجيش الاسرائيلي، مشيراً إلى أن مقارنة كهذه لن تؤدي إلا الى الظلم.
ووصف رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق اللواء احتياط أوري ساغي اللقاء، وهو الثاني من نوعه خلال أيام، بأنه «حوار طرشان» لأنه «لم يأت بجديد».
وكان أكثر المتحدّثين حدّة ضابط الاحتياط يانوش بن غال، الذي خاطب حالوتس بالقول «لا أكنّ لك أي عداء شخصي، ولكن لا يمكن لقائد أركان أزرق (أي قادم من سلاح الجو) أن يدير الجيش»، مضيفاً «أنت قائد الأركان الأزرق الأول والأخير في الجيش».
وبعد ذلك وجّه ضباط كبار انتقادات شديدة لأداء الضابط غال هيرش قائد فرقة 91 (فرقة الجليل). وقام أحد الضباط بقراءة أمر عسكري كتبه هيرش تحدث فيه عن «الحشود» و«طوابير الدبابات التي ستتحرك بسرعة».
وأشار الضباط الى الأوامر غير الواضحة التي وجّهت في بعض المهمات وإلى تغيير المهمات وإلى حقيقة أن الضباط فضّلوا الجلوس ومراقبة القوات عبر شاشات التلفزيون وعدم المكوث مع المقاتلين في الميدان.
وفي ظل أجواء محمومة، رد حالوتس على الانتقادات بأنه لا يذكر هجوماً تم بهذا الشكل، قائلا «يمكنني أن أنهض وأغادر، ولكنني قررت أن أتحمل المسؤولية، ومحاولة علاج ما يلزم، واستخلاص العبر والقيام بالمهمات بشكل أفضل، ومحاولة الإصلاح والتأهيل».
وغمز حالوتس من جهة سلفه رئيس الأركان السابق موشيه يعلون الذي وجّه انتقادات قاسية لكل من المستويين العسكري والسياسي. كما هاجم خلال كلمته بعض المتحدثين قائلاً «أين كنتم حتى الآن، صحيح أنني أتحمّل المسؤولية، ولكن أين كنتم حينما قلّصوا موازنة الأمن. فلماذا لم يتحرك أحد آنذاك». وأضاف «أحترم هذه المجموعة، ولكنني أيضا حاربت في حرب يوم الغفران، وهناك أيضا أناس هربوا من المعركة. ولم أواجه في حياتي مثل هذا الهجوم خلال الـ40 سنة التي خدمت فيها في المؤسسة الأمنية».