يحيى دبوق
قالت مصادر أمنية إسرائيلية أمس إن الجيش السوري قد خفض حالة الاستنفار في صفوفه في هضبة الجولان وبدأ بتسريح الاحتياطيين لديه، لكن إسرائيل لا تزال تخشى بقاء الحدود متوترة، خشية أن تقدم دمشق على شن هجمات من خلال منظمات «إرهابية» على طريقة حزب الله في لبنان.
وأوضح المراسل العسكري لصحيفة «معاريف»، عامير ربابورت، أن «تقارير وصلت إلى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد شهر وأسبوع من وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية، تفيد بأن الجيش السوري قد خفف استنفاره»، مضيفاً أنه «ورد في تقديرات الاستخبارات العسكرية للعام 2007، خشية من أن تقدم دمشق على تأسيس منظمات إرهابية في هضبة الجولان تعمل على شن هجمات على الجيش الإسرائيلي على الطريقة التي اتبعها حزب الله على الحدود اللبنانية».
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى، تعليقاً على الموضوع نفسه، إنه رغم خفض السوريين لاستنفارهم، إلا أن «الوضع لا يزال أكثر توتراً (في الجولان) مما كان عليه عشية اندلاع الحرب في 12 تموز الماضي».
وتعزو الاستخبارات الإسرائيلية سبب التوتر القائم على الحدود بين سوريا وإسرائيل، إلى خشية دمشق من إقدام تل أبيب على توسيع الحرب باتجاهها، وهي خطوة كانت ستؤدي إلى حرب شاملة بين الدولتين.