رأت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن بيان اللجنة الرباعية للوساطة من أجل السلام في الشرق الأوسط “علامة تقدّم ربما تؤدي إلى تخفيف الحظر الغربي للمساعدات” إلى الفلسطينيين، فيما أعربت إسرائيل عن خشيتها من أن يكون البيان نفسه تخفيفاً للهجة الدولية تجاه حماس.وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إن “موقف اللجنة الرباعية إزاء قضية الحصار وتأليف حكومة الوحدة الوطنية هو موقف متقدم، ونأمل أن يصل هذا الموقف إلى حالة التوازن التي تسهم بوقف تام لكافة أشكال الحصار السياسي والمالي”.
ورأى النائب عن حماس في المجلس التشريعي، مشير المصري أن “بيان الرباعية خطوة غير كافية”. وأضاف “كان من المنتظر والمتوقع رفع الحصار بشكل كامل عن شعبنا الفلسطيني أمام تأليف حكومة وحدة وطنية تمثل المجموع الفلسطيني وتستند الى وثيقة الوفاق الوطني التي تحظى بالإجماع الفلسطيني”.
وذكر مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة وافقت على تخفيف موقفها لإرضاء الأوروبيين. لكنه قال إن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تعتقدان أن هناك احتمالاً يذكر لتأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية قريباً. وتابع “لم يرد الأميركيون الدخول في صراع مع الأوروبيين بخصوص ما يعتقدون أنها جثة هامدة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف، “يجب أن يكون واضحاً أن إصرار المجتمع الدولي على تنفيذ الشروط الأساسية الثلاثة هو وحده الذي يمكن أن يدعم المعتدلين الفلسطينيين”، في إشارة إلى شرط “نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والاعتراف بالاتفاقات الدولية الموقّعة مع السلطة”.
إلا أن الإذاعة الإسرائيلية قالت إن إسرائيل تخشى من مرونة في الموقف الأميركي بشأن الشروط الموضوعة للاعتراف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة “حماس”.
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم إن اللجنة الرباعية لم تعد تشترط قبول حماس الشروط الثلاثة التي كانت وضعتها للاعتراف بأي حكومة وحدة فلسطينية تكون حماس طرفاً فيها.
وكانت اللجنة الرباعية قد أشادت أول من أمس بجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأليف حكومة وحدة مع “حماس”.
وقالت إنها “تأمل في أن يتضمن برنامج الحكومة الفلسطينية المبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية ويتيح استئناف جهودها”.
كما وافقت “الرباعية” على “مواصلة الآلية الدولية المؤقتة وتمديدها لثلاثة أشهر” على أن تبحث بعد ذلك في تمديدها مجدداً. وشجعت الإسرائيليين والفلسطينيين على البحث في استئناف تسديد إسرائيل الرسوم، التي تجنيها من البضائع التي تدخل الأراضي الفلسطينية، إلى السلطة الفلسطينية.
(أ ف ب، رويترز، أ ب، يو بي آي)