حيفا - الأخبار
انتقد قائد أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق أمنون ليفكين ــ شاحك، في مقابلة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، «الإدارة الإسرائيلية لحرب لبنان الثانية»، مشيراً إلى أنَّ «إسرائيل لم تحرز نتائج يمكن التفاخر بها، لقد خنَّا جنود الاحتياط الإسرائيليين في هذه الحرب».
وقال شاحك: «عندما أفكر بما شعر به جنود الاحتياط أثناء الحرب لا أشعر إلا بالإهانة. وأكثر من إهانة أيضاً. أشعر بالخجل. كان علينا الحفاظ على الثقة التي منحها هؤلاء المقاتلون للجهاز العسكري. لقد خنّاهم وخيبنا آمالهم. لقد أعطيناهم أقل مما هو متوقع من الجيش».
واستطرد قائد الأركان الأسبق، الذي يُعَدُّ من أبرز القادة العسكريين الإسرائيليين ومن أكثر المقربين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين، إن «هذه الحرب عذبتني كثيراً، شعرت من خلالها شعوراً سيئاً. لم أكن أعلم بكل التفاصيل التي حصلت في الميدان، لكن لا توجد هناك حاجة لأن أكون خبيراً بما جرى كي أعرف بأن أخطاءً فادحة وقعت».
وذكر شاحك أنه «فجع» كيف أن إسرائيل «لم تستطع خلال 33 يوماً من الحرب أن تقلل من القوة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله، وإخراج مئات آلاف الإسرائيليين من الملاجئ»، مبيناً أنَّ «الجيش الإسرائيلي لم يكمل المهمة، بل على العكس، النتائج كانت سيئة جداً». وعن نتائج الحرب، قال: «لم ننتصر. بالتأكيد لم ننتصر عسكريًا. هذا جيد أنَّ حزب الله دفع ثمناً وقوات دولية موجودة الآن على الحدود، ولكن الجيش لم يحقق إنجازاً عسكرياً. علينا ألا نلخص هذه الحرب بأنها انتصار».
وقال قائد الأركان الأسبق إن الإدارة الإسرائيلية «تواجه مصاعب كبيرة»، مشيراً إلى أن قائد الأركان الإسرائيلي دان حالوتس «يواجه أزمة ثقة لم تشهد مثيلاً لها»، مبيناً أن «أزمة الثقة لم تقتصر على نتيجة إدارته للحرب، بل عدم الثقة به لإجراء الإصلاحات المستقبلية في الجيش». وأضاف: «هناك حاجة لفحص السنوات التي سبقت الحرب على لبنان. كيف بنى حزب الله هذه القوة؟ وكيف عملت الاستخبارات الإسرائيلية؟ وماذا علمت وما لم تعلم؟».
وانتقد شاحك تعيين عمير بيرتس وزيراً للدفاع، مشيراً إلى أنَّ «تعيينه ليس خياراً طبيعياً لهذا لمنصب. وأولمرت لم يفكر بخبرة بيرتس. كان الاختيار خاطئاً». كما انتقد تعيين دان حالوتس قائدًا للأركان من قبل رئيس الوزراء السابق آرييل شارون بقوله: «لا أعرف ماذا دار في عقل شارون عندما عينه قائداً للأركان، ولكن يمكن أن شارون قال: أنا رئيس الحكومة ولا يهم من هو وزير الأمن أو قائد الأركان، أنا ساقول لهم ماذا سيفعلون».