نالت الصواريخ المضادة للدروع، التي استخدمها رجال المقاومة الاسلامية خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، من هيبة دبابات «ميركافا» التي تعد الأقوى في العالم، إذ يُركّز فيها على نظامي الحماية والتصفيح. وعلى رغم ذلك، سقطت أسطورة الميركافا أمام الصواريخ الإيرانية، ولم تسعفها الظروف الميدانية والتضاريس الجغرافية غير الملائمة، فضلاً عن تكتيك حرب العصابات التي يتقنها حزب الله، في التقدم مسافات بعيدة في الأراضي اللبنانية.وإن اعتماد القيادة العسكرية الاسرائيلية على خطة تقضي بتقدم الدبابات والمشاة وفقاً لخط أفقي، عرّض الجيش الاسرائيلي لهجمات المقاومة الاسلامية من مختلف الجهات.
ويقول الباحث في معهد يافا للدراسات الاستراتيجية، يفتاح شابير، إن الصواريخ المضادة للدروع «مرهوبة لأنها صممت لقهر نظام التصفيح الفاعل في الدبابات الحديثة، والاسرائيليون كانوا أول من اعتمد هذا النظام بنجاح كبير في بداية الثمانينيات».
وقال شابير ان «الجيش الاسرائيلي كان يشك في امتلاك حزب الله مروحة واسعة من الصواريخ، ولكن ليس مؤكداً انه كان يعلم بامتلاكه صاروخي ميتيس وكورنيت».