ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن اسرائيل ستتفاوض مع حزب الله من أجل إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين المخطوفين منذ 12 تموز الماضي، الداد ريغف وأودي جولدفاسر، في مقابل إطلاق سراح أسرى لبنانيين، إضافة إلى عشرين لبنانياً اعتُقلوا في خلال العدوان المتواصل منذ أكثر من شهر.ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «اسرائيل لا تعرف شيئاً عن مصير الجنديين ولكنها تفترض أنهما على قيد الحياة». وأضاف المصدر نفسه أن «الجيش الاسرائيلي بذل جهوداً كبيرة، وقام بالكثير من الحملات العسكرية الخطيرة، من أجل الحصول على معلومات عن الجنديين ولكن من دون فائدة».
وشدد المصدر على أن «إسرائيل لم تشترط وقف إطلاق النار بإطلاق سراح الجنديين بشكل فوري، لأن هذا الأمر كان سيفضي إلى استمرار القتال وإلى مقتل جنود إضافيين». وذكرت الصحيفة أن «العائق الرئيسي» أمام صفقة تبادل الأسرى هو مطلب حزب الله الإفراج عن عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال سمير القنطار.
وقال المصدر الإسرائيلي إن الإسرائيليين لم يقوموا حتى الآن بالبحث في مسألة سمير القنطار.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حلوتس، خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية عقدت أمس، إن لدى قوات الاحتلال 13 أسيراً من مقاتلي حزب الله، مشيراً إلى أن هؤلاء ذخر يمكن الاستفادة منه في عملية تبادل أسرى.
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد أكد مراراً وتكراراً أن لا إفراج عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين إلا بمفاوضات غير مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية وبتبادل أسرى، في مقدمهم سمير القنطار.