واشنطن ــ طارق منصور
لا تخفي إسرائيل نيتها مواصلة العدوان على لبنان حتى تحقيق أهداف، أعلن عنها قائد عسكري إسرائيلي لصحيفة «نيويرك تايمز»، وهي اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومنع تدفق السلاح إلى المقاومة الإسلامية، وهو ما تتشارك فيه مع الولايات المتحدة، التي لم تعلق على محاولة الإنزال الإسرائيلي الأخيرة وتدرس تقديم حوافز إلى الدول المساهمة في جهود منع تسليح الحزبوقال المسؤول العسكري إن إسرائيل تولي أهمية قصوى لاغتيال نصر الله بصرف النظر عن موافقتها على القرار الدولي الرقم 1701. أضاف إن نصر الله يظل هدفا للاغتيال. وتابع «هناك حل وحيد له.. ينبغي أن يموت هذا الرجل».
وفسّرت الصحافة الأميركية امتناع البيت الابيض عن التعليق على الإنزال الإسرائيلي في بلدة بوداي بأنه ضوء أخضر لمثل هذا النوع من العمليات العسكرية.
وشدّد المسؤول الإسرائيلي على أن تل أبيب ستفعل ما في وسعها لمنع إيران وسوريا من تزويد المقاومة الإسلامية بالسلاح، مؤكّدا أن التزام المجتمع الدولي بإقصاء حزب الله من جنوب لبنان وبنزع سلاحه يبدو حتى الآن فارغاً من أي مضمون.
وعزّزت الولايات المتحدة وإسرائيل الجهود الديبلوماسية المشتركة لتشديد الحظر الدولي على تصدير السلاح الى الحزب، فبعدما جرى إبلاغ تركيا بضرورة الحؤول دون عبور أي شحنات أسلحة الى حزب الله عبر أراضيها، طالب مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كلاً من روسيا والصين باتخاذ إجراءات تضمن عدم حصول الحزب على أسلحة متطورة.
وشدّد المسؤولون الأميركيون على فرض قيود على تصدير الأسلحة الى إيران وسوريا تمنع إعادة بيعها أو تحويلها الى حزب الله. ونسبت صحيفة «لوس أنجيلس تايمز» إلى مسؤول أميركي قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جورج جورج بوش أوضحت لدول عدة أهمية التنبّه الى موضوع الأسلحة، والى ضرورة التحرك بحزم لمنع وصولها الى أي جهة باستثناء الحكومة اللبنانية، مشيرا الى أن واشنطن عرضت المساعدة في هذه العملية.
ورغم إشارة المسؤول الأميركي الى أن غالبية الدول أبدت رغبة في التعاون خشية تجدد الحرب في لبنان، إلا أنه أعرب عن قلق البيت الابيض من مدى نجاح الحظر، مذكّرا بالسنوات الأخيرة من الحصار الذي كان مفروضا على العراق. لذا تدرس الإدارة الأميركية تقديم حوافز وإغراءات للدول المتعاونة، من قبيل ممارسة نفوذها لتسهيل مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت «لوس أنجيلس تايمز» عن مسؤول إسرائيلي تقديره أن يتمكن حزب الله من الحصول على صواريخ أكثر تطورا من تلك التي بحوزته حالياً، تكون قادرة على استهداف تل أبيب وعلى تدمير أحياء بأكملها.