كشفت صحيفة «هآرتس» أمس عن خطر كارثة بيئية كان يحدّق بإسرائيل خلال العدوان على لبنان مصدره خزانات تضم مواد كيميائية خطرة في منطقة حيفا التي كانت عرضة لقصف المقاومة الصاروخي مدى شهر. وأظهر تحقيق أجرته الصحيفة أن خزان مادة الأمونيا الموجود ضمن المنطقة التي تضم منشآت استراتيجية في خليج حيفا، بما فيها مصافي نفط، كان يحتوي على كميات كبيرة من المادة السامة، خلافاً للتقرير الذي قدّمه قائد الجبهة الداخلية في الجيش، الجنرال إسحاق غرشون، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بعد أسبوع من اندلاع الحرب، والذي جاء فيه أن الجيش نقل 90 في المئة من المواد الخطرة في خليج حيفا. ويتّسع الخزان المشار إليه إلى ألفي طن من غاز الأمونيا الذي يعتبر ساماً للغاية، ويتسبب بجروح وتقرّحات في الجلد والقصبة الهوائية تؤدي إلى الموت السريع.وكان تقرير مفتش الدولة في إسرائيل لعام 2001 قدّر أنه في حال حدوث شروخ في جدران الخزان تؤدي إلى تسرب المادة، فإن كل البشر الموجودين ضمن شعاع ثلاثة كيلومترات من الخزان سيلقون حتفهم، فيما سيتعرّض من يتواجد ضمن شعاع 13 كيلومتراً إلى أذى بالغ. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود عشرات الآلاف ضمن دائرة الخطر في هذه الحالة.
(الأخبار)