يتوقع أن تتجاوز تكلفة العدوان الإسرائيلي على لبنان وإعادة بناء الجيش والشمال نحو 40 مليار شيكل (حوالى 8.5 مليارات دولار) في هذه السنة وفي السنة المقبلة، بعدما طالب وزراء في الحكومة بالحصول على زيادات في ميزانية وزاراتهم. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن وزراء في حكومة إيهود أولمرت، طالبوا بإضافات إلى الميزانية تصل الى 25 مليار شيكل لإعادة بناء الشمال والجيش، ومواصلة دعم القضايا الاجتماعية ومنع الضرر في التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي. أما تعويض أضرار صواريخ الكاتيوشا وخسائر النمو الاقتصادي، فيتوقع أن يبلغ 12 مليار شيكل. وستنقل الحكومة 2 مليار شيكل، من خارج ميزانية الوزارات الى السلطات المحلية في الشمال. أما المليار شيكل الباقية فهي قيمة الضرر الذي لحق بالسياحة والزراعة. وتطالب المؤسسة الامنية، وحدها، بإعادة تسليح الجيش الاسرائيلي بتكلفة هائلة تصل في السنوات الاربع المقبلة الى 28 مليار شيكل، بمعدل 7 مليارات شيكل في السنة. كما أن المال ضروري، ضمن امور اخرى، لتطوير أجهزة دفاع متطورة ضد الصواريخ البعيدة المدى، وتحصين الدبابات ضد الصواريخ، وشراء ذخيرة حديثة وتحسين قدرات أسلحة الجو والبحر. وطلبت المؤسسة الامنية، في هذه المرحلة، بزيادة الميزانية لعام 2007 من 45 الى 52 مليار شيكل. وستكون ميزانية الأمن هذه، اذا ما صادقت عليها الحكومة، الاكبر في تاريخ اسرائيل. يشار إلى أن رئيس الحكومة عقد في مكتبه أول من أمس اجتماعاً لمسؤولي وزارة المال في محاولة لبلورة ميزانية تنجح في تمويل جزء من تكلفة الحرب، وفي مساعدة الطبقات الفقيرة كما تعهدت الحكومة عند قيامها. والاجتماع الحاسم، الذي ستُقرر فيه الميزانية النهائية لعام 2007، سيعقد في 6 ايلول، وفي نهايته سيصوّت الوزراء على الميزانية.
(الأخبار)