قالت وزارة البيئة الإسرائيلية، في تقرير صدر أمس وتناول أضرار الصواريخ التي أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل، إن 3950 صاروخاً سقطت على البلدات الشمالية خلال أيام الحرب الـ 34، وإن ثلاثة أرباع هذه الصواريخ، أي حوالى الـثلاثة آلاف صاروخ، سقطت في مناطق «مفتوحة»، مشيرة إلى أن «عدد المباني التي أصيبت جراء هذه الصواريخ هي 12 ألف مبنى، بينها ألفان دمرت بشكل كامل».ويتساءل معد التقرير: «كيف استطاع أقل من ألف صاروخ إصابة 12 ألف مبنى؟ والسؤال الأكثر إثارة للحيرة أنه كيف استطاع أقل من ألف صاروخ تدمير ألفي مبنى تدميراً كاملاً؟ وبالتالي يمكن القول، بحسب تلك المعطيات، وبحسابات بسيطة، إن كل صاروخ دمر مبنيين». وجاء في التقرير أن 400 حريق نشبت منذ بداية الحرب واحترق جراء ذلك 12 ألف دونم من الأحراج. وقد تحدث التقرير عن كميات كبيرة من النفايات التي تحتاج إلى دفن من دون أن يفصل أو يعطي معلومات عن مركبات تلك النفايات. لكنه أشار إلى أن «تكاليف دفن تلك النفايات قد يكلف أكثر من 30 مليون شيكل».
ويضيف التقرير أن «التقرير تحدث عن تسرب كميات كبيرة من المواد العضوية؛ ففي نهاريا تسرب إلى البحر حوالى 110 أطنان من تلك المواد نتيجة إصابة معمل وشبكة أنابيب وأبنية مجاورة». وتابع التقرير أن «الزواحف والحشرات والحيوانات تضررت من جراء سقوط الصواريخ والحرائق». ولم ينس التقرير الكلاب، فبحسب التقديرات، فإن 10 في المئة من كلاب الشمال، التي يبلغ عددها 8 آلاف كلب، تركت بعدما قام أصحابها بالنزوح إلى الجنوب. وينتهي تقرير وزارة البيئة «بتجاهل عمّا حل بالقطط، وهو ما يثير التساؤل عن مصيرها!».
(عرب 48)