التفّ رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت على الضغوط الشعبية والسياسية الداعية إلى تأليف لجنة تحقيق في الفشل الذي واجهه الجيش الاسرائيلي في لبنان، وأعلن عن تأليف لجنتين، سياسية وعسكرية، بدلاً من لجنة قضائية رأى أنها «ستؤدي الى شلل الدولة، الذي نحن في غنى عنه في هذه المرحلة». وأعلن اولمرت، خلال مؤتمر لرؤساء البلديات في حيفا، تأليف لجنة خاضعة للحكومة في صلاحياتها وتشكيلها، يرأسها رئيس الموساد السابق ناحوم مدموني، على أن يترأس لجنة ادارة المستوى العسكري، التي كان قد أعلن عنها وزير الدفاع عمير بيرتس، رئيس الاركان الأسبق امنون شاحاك.
ورأى اولمرت أنه «في إذا تألفت لجنة قضائية فستكون كل القيادة الامنية والسياسية، بما فيها قيادة الجيش، ولفترة طويلة مشلولة، في وقت لم ينته فيه القتال إلى الآن». وحاول أولمرت ان يصوّر السجالات داخل اسرائيل على انها مجرد خلاف على «مدى نجاح الحرب»، لكنه اقرّ بعدم نجاح كل المخططات. وأعلن عن تحمله المسؤولية الكاملة «ليس فقط عما كان بل عما سيكون». وكذلك عن قرار الحرب ونتائجها.