أعلن الجيش العراقي، أمس، أنه استردّ بلدة الرطبة في غربي العراق من تنظيم «داعش»، في عملية نفذت لقطع طريق إمداد التنظيم إلى سوريا المجاورة، في وقت أعلن فيه مجلس محافظة الأنبار انطلاق عملية عسكرية واسعة، لتطهير الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والأردن، غرب الرمادي (110 كلم غرب بغداد).
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي إن «القوات المشتركة بدأت، ظهر اليوم (أمس)، عملية عسكرية واسعة لتطهير الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والأردن امتداداً من قضاء الرطبة، (430 كلم غرب الرمادي)، ومنفذ طريبيل وصولاً إلى منفذ الوليد غرب الأنبار، بمسافة أكثر من 140 كلم». وأضاف أن «افتتاح منفذ طريبيل سيتم بعد الانتهاء من جميع العمليات العسكرية ضد خلايا التنظيم الإرهابي، وتأمين الطريق الدولي السريع من الرطبة وصولاً إلى الرمادي ومررواً بالمناطق الغربية من الانبار».
وكانت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي قد أعلنت، في بيان، أن الرطبة التي تقع على مسافة 360 كيلومتراً غرب بغداد، حُرّرت بالكامل.
وأضافت أن القوات رفعت الأعلام فوق بعض المباني، من دون أن يذكر أن القوات استعادت السيطرة على المجمع الحكومي الرئيسي هناك.
وطرد الجيش متشددي «داعش» من أراض كثيرة في شمالي وغربي العراق سيطروا عليها في عام 2014، لكن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق واسعة ومدن كبيرة، بينها الموصل التي تعهدت السلطات العراقية باستردادها هذا العام، في إطار استراتيجية تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم.
وإضافة إلى أن الرطبة حلقة وصل مع سوريا، فإنها «منطقة دعم» يستخدمها «داعش» لشنّ عمليات في مناطق القتال إلى الشمال والشرق من المدينة.
في غضون ذلك، كشف مصدر في شرطة محافظة الأنبار عن وصول أربعة أفواج من «الحشد الشعبي» قادمة من بغداد، للمشاركة في معارك تحرير قضاء الكرمة، شرقي الفلوجة، (62 كلم غرب بغداد)، فيما أكد أن تلك القوات تمركزت في محاور القضاء.
ونقل موقع «المدى برس» عن أحد المصادر قوله إن «أربعة أفواج من لواء علي الأكبر وأبو الفضل العباس ضمن تشكيلات الحشد الشعبي وصلت، صباح اليوم (أمس)، إلى محاور ومناطق قضاء الكرمة، قادمة من العاصمة بغداد»، موضحاً أن «تلك القوات يرافقها عدد من الدروع وعجلات عسكرية تحمل أسلحة متوسطة وثقيلة». وأضاف المصدر أن «أفواج الحشد الشعبي تمركزت بعد وصولها في مناطق بنات الحسن ومعامل الحصى وفي منطقة شويرتان والحمرة ومحور الصبيحات والروفة»، مشيراً إلى أن «تلك القوات ستتوجه بعد تطهير الكرمة إلى محاور ومداخل مدينة الفلوجة الشرقية والشمالية، خلال الأيام المقبلة».
وفي السياق، أعلن الأمين العام لمنظمة «بدر» القيادي في «الحشد الشعبي»، هادي العامري، أنه سيتم «زف» عمليات تحرير الفلوجة للشعب، في أقرب فرصة ممكنة. وفيما طالب أهالي المدينة بتركها حتى لا يتعرضوا لـ«الأذى»، دعا الحكومة إلى توفير مستلزمات استقبال النازحين من الفلوجة.
ودعا العامري، في كلمة له خلال زيارته محافظة ديالى، الحكومة إلى «توفير جميع مستلزمات استقبال النازحين من الفلوجة»، معرباً عن أمله بأن «يكون تحرير الفلوجة قريباً، وأن تكون عودة النازحين إليها قريبة».