للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، يجري وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره الأميركي جون كيري، اتصالاً هاتفياً لبحث الوضع السوري وإمكانية التعاون في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية. ومجدداً، أكد لافروف ضرورة ابتعاد الفصائل المعارضة المدعومة من واشنطن، عن تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الذي يقوم بهجمات تحت غطاء المعارضة «المعتدلة». وجدد الدعوة إلى إغلاق الحدود التركية ـ السوري وعدم السماح بعبور الإرهابيين وإمدادهم عبرها. إلى ذلك، شدد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، على ضرورة استئناف المحادثات المباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة في أقرب فرصة ممكنة. وأوضح لوكالة «نوفوستي» الروسية أن «عدم وجود أرضية توافق بين الجماعات المعارضة يشكل عقبة أمام إجراء مفاوضات جوهرية بين الأطراف المتنازعة»، مضيفاً أن «عملية التفاوض لا يجوز أن تصبح رهينة لنزوات وأهواء بعض فصائل المعارضة لأن الوضع معقد حتى دون ذلك».
وذكر غاتيلوف أن وضع أطر زمنية دقيقة حول صياغة الدستور السوري الجديد، ستكون له نتائج عكسية، موضحاً أن «قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يوضح بنحو دقيق هذا الموضوع. إنه يحدد مواعيد زمنية يمكن الاسترشاد بها... المواعيد ترتبط بعملية المفاوضات وبوجود وفد متكامل للمعارضة ليواصل المفاوضات. وبغياب هذا الوفد... لا يجوز الإصرار على موعد قبل الأول من آب/ أغسطس».
وعلى صعيد آخر، دعا عدد من نواب البرلمان الأوروبي في رسالة، إلى إلغاء العقوبات الأوروبية المفروضة على مدير «هيئة الأمن الفيدرالية» الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، ومدير «هيئة الاستخبارات الخارجية»، ميخائيل فرادكوف، للاستفادة من «إمكانية الحصول على معلومات أمنية ثمينة عن تنظيم داعش، تمكنت روسيا من جمعها خلال عمليتها العسكرية في سوريا».
(الأخبار)