واصلت وحدات الجيش السوري تعزيز نقاطها في ريف الرقة الغربي، إثر تقدّمها الأخير أمام مسلحي «داعش»، في وقت استفاد فيه الأخير من انشغال «قوات سوريا الديموقراطية» بسحب عناصرها نحو منبج، فهاجمها في ريف الرقة الشمالي.وحاول تنظيم «الدولة» أمس التسلل إلى محيط نقطة عسكرية على محور إثريا ــ الطبقة، عند مفرق الرصافة لتدور اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، قبل أن ينسحب عناصر «داعش» بعد مقتل أكثر من 20 منهم، ليُعاد فتح الطريق من جديد.
في المقابل، استغل مسلحو «داعش» سحب «قوات سوريا الديموقراطية» لمجموعاتها من ريف الرقّة الشمالي (استكمالاً لحشودات «قسد» في محيط مدينة منبج، بريف حلب الشرقي)، حيث هاجم قريتي سويدان ومغارة ومحيطهما في الريف الشمالي. وسيطر مسلحو التنظيم على نقاط عدّة في مناطق الاشتباك، إذ وصفتها «تنسيقيات» المسلحين بـ«العنيفة»، وأدت إلى مقتل عددٍ مسلحي الطرفين، بينهم أحد مسؤولي «جبهة ثوار الرقّة»، التابع لـ«قسد»، خالد العيدان.
وفيما تواصل «قسد» حشد قواتها في محيط منبج، بريف حلب الشرقي، نقلت وكالة «أعماق»، التابعة لـ«داعش» إحباط مسلحي التنظيم لـ«هجوم أميركي كردي على قرية الحطابات، جنوبي منبج، أدّت إلى مقتل وإصابة عشرةٍ من المهاجمين».
بالتوازي، أفادت «التنسيقيات» بأن «غرفة عمليات فتح حلب» أصدرت أمراً لمسلحيها بـ«استهداف كل ثُكَن النظام وتجمّع قواته الأمنية والعسكرية»، في وقتٍ نعت فيه حساباتٌ مقرّبة من «جبهة النصرة»، القائد العسكري «أبو أسامة الليبي»، الذي قتل متأثراً بجراحه في معركة الحميرة في ريف حلب الجنوبي. إلى ذلك، شهد الريف الشمالي، وتحديداً منطقة الملاح، مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
بالتوازي، دارت مواجهات عنيفة بين مسلحي «داعش» من جهة، و«قوات سوريا الديموقراطية» من جهة أخرى، في قرية أم الذيبان جنوب شرقي مدينة ‏الهول، في ريف الحسكة الشرقي، وأدت إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف الطرفين. ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أن «شخصيات أميركية استخبارية وسياسية، معنية بالشأن السوري، تعمل على توحيد وحدات حماية الشعب، الكردية، مع العشائر في الجزيرة السورية من الحسكة حتى البوكمال»، مشيرة إلى أن «هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع روسيا المؤيدة للفكرة».
في غضون ذلك، انفجرت، أمس، سيارة مفخخة على طريق إدلب – كفرتخاريم، أثناء عبور سيارة تابعة لـ«فيلق الشام»، تقل عدداً من عناصره كانوا في طريق عودتهم من «الرباط» في جبل التركمان، في ريف اللاذقية الشمالي، فيما دمّر الجيش آليات ومدرعات عدّة، لتنظيم «داعش»، أدت إلى مقتل 7 من مسلحيه، في محيط بلدة عقيربات، في ريف حماه الشرقي، بحسب وكالة «سانا».
أما في ريف حمص الشرقي، فقد وقعت اشتباكات عنيفة على طريق تدمر ــ السخنة، بين الجيش ومسلحي «داعش». كذلك، دارت مواجهات أخرى بين الجيش والمسلحين على جبهة محطة القطار، في بلدة كيسين، في الريف الشمالي.
وشهدت غوطة دمشق الشرقية، أمس، مواجهات عنيفة بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام»، في منطقتي حوش الفارة والجربا. أما في الغوطة الغربية، فوقعت الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في محيط بلدة الديرخبية، أدت إلى مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين.
جنوباً، نقلت «التنسيقيات» أن اشتباكات عنيفة شهدتها أطراف بلدة عين ذكر، في ريف درعا الغربي، بين مسلحي «النصرة» و«الجيش الحر» من جهة، ومسلحي «جيش خالد بن الوليد» (تحالف «حركة المثنى» مع «لواء شهداء اليرموك»)، المبايع لـ«داعش» من جهة أخرى. وأدت المواجهات إلى سيطرة «النصرة» على كتل سكنية عدّة، في البلدة. ونفت حسابات مقرّبة من «النصرة» ما نقل عن مقتل أميرها في الجنوبي السوري، أبو أحمد أخلاق، باستهدافه بعبوة ناسفة.
إلى ذلك، استهدف سلاح الجو السوري مواقع مسلحي «داعش»‬ في حي ‏الرشدية،‬ في مدينة ‏دير الزور، وفي محيط ‏جبل الثردة جنوبي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشارهم في ‏حويجة صكر، شرقي المدينة.
(الأخبار)