لم تستطع قوات الجيش السوري تثبيت نقاطها التي سيطرت عليها ظهر أمس في ريف الرقة الغربي، في حين حققت تقدماً لافتاً في البحارية في غوطة دمشق الشرقية، بالتوازي مع إحكام «قوات سوريا الديمقراطية» لطوقها حول مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي.وفي ريف الرقّة الغربي، أحرزت وحدات الجيش تقدّماً في منطقة الرصافة، باتجاه حقل الحباري النفطي (أقل من 10 كلم عن مطار الطبقة العسكري)، عقب اشتباكاتٍ عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش» قبل أن تنسحب مساءً إثر هجوم مضاد من عناصر «داعش». وأحرز الجيش تقدّماً آخر عند محور بلدة البحارية حيث سيطر على مدرسة وبرج البحارية، إثر اشتباكات مع مسلحي «جيش الإسلام»، في وقتٍ شهدت المزارع الجنوبية لبلدة جسرين، في الغوطة، اشتباكات بين الجيش ومسلحي «جبهة النصرة». أما في القلمون الشرقي، فقد هاجم مسلحو «الجيش الحر» مواقع مسلحي «داعش»، وسيطروا على مرصد زبيدة ونقاط عدّة، في حين فجّر مسلحو «الحر» نقطة لمسلحي «داعش» على أطراف بلدة يلدا، في ريف العاصمة الجنوبي.
استهداف مستودع للذخيرة لمسلحي «داعش» في دير الزور

في غضون ذلك، سيطر مسلحو «جيش الفتح» على بلدات خلصة، وزيتان، وبرنة، في ريف حلب الجنوبي، غير أن تنسيقيات المسلحين، ورغم تكتّمها على خسائرها، أقرّت بمقتل 167 مسلحاً، بينهم 24 مسؤولاً ميدانياً ولوجستياً وعملياتياً، من الفصائل المشاركة والمنضوية تحت «الفتح»، وعلى رأسهم «النصرة». ونعى «لواء عباد الرحمن»، التابع لـ«فيلق الشام»، أكثر من 11 مسلحاً، إثر غارة جوية على مقرّ لهم في الريف الجنوبي.
وفي السياق، أصدر حزب الله بياناً نفى فيه «حصول اشتباكات بين الجيش العربي السوري وحزب الله، واشتباكات أخرى بين حزب الله وفصائل حليفة»، مشيراً إلى أن «مجاهدي حزب الله، الذين ارتقوا إلى مراتب الشرف والشهادة في الآونة الاخيرة، في ريف حلب، ومناطق أخرى في سوريا، استشهدوا في مواجهات عنيفة ومباشرة مع جماعات الإرهاب والتكفير، وليس كما تزعم تلك الأدوات الإعلامية».
في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في «قوات سوريا الديموقراطية» قوله إن «قسد شقت طريقها نحو المدخل الغربي لمدينة منبج (ريف حلب الشرقي)، بالتعاون مع المجلس العسكري لمنبج، وذلك للمرة الأولى منذ بدء عملياتها». وأحكمت طوقها على «داعش» في المدينة، بحيث أصبحت تبعد عن وسط المدينة كيلومترين فقط، إذ التقت قوات «قسد» المتقدّمة من جبهتي قراقوزاق وسد تشرين جنوبي منبج.
وأغارت طائرات «التحالف» على مواقع المسلحين في المدينة، بالتوازي مع سيطرة «قسد» على دوار الكتاب ودوار الشرعية، فضلاً عن نقطتي الصوامع والحبوب وقرية الخطّاف، بحسب المواقع الكردية.
أما في ريف حلب الشمالي، فقد دارت مواجهات بين مسلحي «الحر» و«داعش» سيطر فيها الأول على بلدة يني يابان. وعلى المقلب الآخر من الحدود، نقلت وكالة «الأناضول» عن السلطات التركية قولها إن «قصفاً من المدفعية التابعة للجيش التركي قد تسبب بمقتل 8 عناصر من تنظيم الدولة، في أحدث موجة قصف استهدفت مواقع التنظيم، في مدينة حلب».
وفي دير الزور، استهدف الجيش بالصواريخ مستودعاً للذخيرة لمسلحي «داعش»، في محيط البانوراما، جنوب غرب المدينة، ما أدّى إلى تدميره بشكل كامل. كذلك، قتل عدد من مسلحي التنظيم، وجرح عددٌ آخر، في تفجير نفقين بمقرّين للتنظيم في حي الصناعة، في المدينة.
بالتوازي، صدّت وحدات الجيش هجوماً لمسلحي «داعش» على أحد نقاطه، بين قصر الحير ومدينة القريتين، في ريف حمص الجنوبي الشرقي، فيما صدّت أيضاً هجوماً لمسلحي «جيش العزّة» في محيط قرية الزلاقيات، شمال غرب مدينة حماة.
(الأخبار)