اختطفت إحدى المجموعات المسلحة التابعة لـ«جبهة النصرة»، مساء السبت، قائد «جيش التحرير»، أحد فصائل «الجيش الحر»، محمد الأحمد «الغابي»، من منزله في مدينة كفرنبل، في ريف إدلب الجنوبي.ونقلت مواقع معارضة عن شهود عيان أن المجموعة دهمت منزل «الغابي»، حيث دار اشتباك أدّى إلى وقوع عددٍ من الجرحى في صفوف الطرفين، واعتقال «الغابي» مع شقيقيه وخاله، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وبالتزامن مع ذلك، حاول مسلحو «النصرة» اقتحام «المكتب الإعلامي لجيش التحرير»، الواقع في بلدة حزارين، في ريف إدلب، لكنه أُخلي قبل هجومهم. واعتقلت «النصرة» عدداً من مسلحي «التحرير»، في ريف حماة الشمالي، بينهم أحد القيادات العسكرية.
وطالب قائد «الفرقة 312»، النقيب المنشق فهد خطاب، وقائد «تجمع سرايا الحق»، رائد عليوي، بضرورة إخلاء سبيل «الغابي» على الفور.
وأصدر «جيش التحرير» بياناً اتهم فيه «جبهة النصرة» باختطاف قائده، واعتقال حوالى 40 عنصراً من التشكيل في مناطق متفرقة، والاستيلاء على أسلحة وممتلكات خاصة، مطالباً بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين، ومناشداً فصائل معارضة بالتدخل.
وكان «جيش التحرير» قد تشكّل، في ريف حماة الشمالي الغربي، قبل أشهر عدّة، بعد اندماج فصائل أبرزها «جبهة شام»، بقيادة «الغابي».
وفي سياق آخر، أكّدت «الجبهة الشامية» في مدينة حلب وريفها، فصلها لـ«لواء أمجاد الإسلام»، بقيادة علي شاكردي، منها. وجاء في بيانها «نُعلن فصل كتلة لواء أمجاد الإسلام، من الجبهة الشامية، مع بقاء ثوار الشام مكوّناً رئيسيّاً داخل الجبهة، كما نطالبهم بسداد مستحقات الجبهة التي في ذمتهم». وأكّد المسؤول الإعلامي لـ«الجبهة الشامية»، «أبو حمو»، أن «غالبية كتائب ثوار الشام ما زالت موجودة في الجبهة، وبينهم شخصيات قيادية سياسية وإدارية، وما زالت على رأس عملها».
وكانت «كتائب ثوار الشام» بقيادة علي شاكردي، قد أعلنت أواخر الأسبوع الماضي، انفصالها عن «الجبهة الشامية»، بسبب «عدم التزام الجبهة شروط الاندماج».
(الأخبار)