تأجّلت العملية المرتقبة في الجبهة الجنوبية بعد الخلافات التي دبّت بين الفصائل المسلحة، وتحديداً بين «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية وتلك المحسوبة على «الجيش الحر». وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن خطّة العملية التي جُهّزت من «ألفها إلى يائها»، أُعيدت إلى الأدراج بعد الخلاف على «قيادة العملية». وتؤكّد المصادر أن «النصرة خطّطت للعملية المرتقبة، لكن عنادها بالاستفراد بقيادة العملية أدّى إلى انفضاض الفصائل من حولها»، لافتةً إلى «وجود مساعٍ جديّة لحل الخلافات الموجودة، وتحويل العملية لموضع التنفيذ مع خطة وأهداف جديدة».وبحسب المصادر فإنّ «أهالي حوران قد ملّوا من الخلافات الناشبة وباتوا لا يطيقون الوجود المسلّح لأي من الفصائل، بعد احتراق داريا وحصار حلب»، مشيرةً إلى أن بيان «نفير أهل حوران»، الذي صدر أمس عن عددٍ من الفعاليات المعارضة مردّه إلى ذلك السبب.
في موازاة ذلك، أفادت وكالة «سانا» بأن الطيران الحربي دمّر عدداً من آليات مسلحي تنظيم «داعش»، في طلعاته على تجمعاتهم ونقاط تمركزهم شرقي مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي. في المقابل، ذكرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن «مقاتلي التنظيم صدّوا هجوماً لقوات النظام السوري على تلة الأبراج، جنوب شرقي تدمر».
وفي سياقٍ آخر، أفادت «أعماق» عن مقتل 16 مسلحاً، منهم 7 قياديين، إثر عملية انتحارية استهدفت تجمعاً لهم في مدينة الضمير شمال شرقي العاصمة دمشق.
وفي ريف حماه الجنوبي، أغار الطيران الحربي على نقاط المسلحين في بلدة الزارة، وفي قريتي حمادى عمر، وسوحا، في الريف الشرقي.
في غضون ذلك، أعلنت كتيبة «أحمد عساف»، إحدى كتائب «حركة أحرار الشام»، إلقاءها القبض على خلية تابعة لتنظيم «داعش»، في أثناء زرعها عبوات ناسفة في سيارات تابعة لـ«الحركة» و«جبهة النصرة». وأفادت «تنسيقيات» المسلحين بأن العملية أدت إلى اعتقال عنصرين. وكانت مدينة بنش وريفها قد شهدا موجة تفجيرات انتحارية، استهدفت مقارّ تابعة لـ«كتائب الفاروق» و«أحرار الشام».
بدورها، اعترفت «التنسيقيات»، أمس، بمقتل 9 مسلحين بنيران الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي، فيما ألقت طائرات روسية 8 مظلات تحتوي على مساعدات غذائية وطبية على أحياء دير الزور التي يحاصرها تنظيم «داعش». إلى ذلك، وقع انفجار في أحد مقارّ «قوات سوريا الديموقراطية»، جنوبي بلدة الهول، شرقي الحسكة، وأدى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى في صفوفهم.
(الأخبار)