اختتم ممثلو عدد من القوى السورية المعارضة أمس اجتماعات بدأوها قبل ثلاثة أيام في العاصمة الكازاخستانية أستانا. وعقدت كل من رئيسة «حركة المجتمع التعددي» رندا قسيس، والناشط ومؤسس «مؤسسة ثروة لحقوق الإنسان» ومقرها واشنطن عمار عبد الحميد، إضافة إلى أستاذ الفلسفة سربست نابي، مؤتمراً صحفياً عقب انتهاء الاجتماعات، أوضحت فيه قسيس أن «الاجتماعات جرت بشكل يدعو إلى التفاؤل، وأن 21 مجموعة من القوى السورية المعارضة أكدت من خلال البيان الختامي على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد الإرهاب»، مشيرةً إلى أن ستة قوى معارضة رفضت توقيع البيان، واشترطت إطاحة النظام السوري.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الكازاخي، يرلان ادريسوف، في مؤتمر صحفي، عن استعداد بلاده لاستضافة اجتماع ثانٍ إذا ما طُلب ذلك، مؤكداً أن موقف بلاده محايد، «وأن هدفهم هو خلق الظروف المطلوبة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية».
وكانت الاجتماعات قد انطلقت قبل ثلاثة أيام، حيث ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الكازاخية، أن الاجتماعات ستستمر حتى 27 أيار الجاري، دون أن يدلي بتفاصيل عن القوى المشاركة فيها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد قال في تصريح يوم الأحد الماضي، إنّ جميع أطراف الأزمة السورية لم تبدِ اهتماماً بمحادثات أستانا، موضحاً أن الحكومة السورية لم ترسل حتى طلباً لمعرفة أجندة الاجتماعات وهوية المشاركين فيها.

واشنطن حاولت ربط الملف النووي الإيراني بالأزمة السورية


من جهته، قال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن «جنيف 3» يجب أن يكون تتويجاً للعمل الدبلوماسي والتفاهم السوري ــ السوري، مؤكداً أن دمشق لن تعقد صفقات سياسية على حساب السيادة السورية. كذلك، أكّد أنّ «واشنطن حاولت ربط الملف النووي الإيراني بالأزمة السورية». وأضاف أنّ هناك حراكاً سياسياً في جنيف وآخر في كازاخستان، وثالث جرى في موسكو وآخر سيجري في القاهرة في محاولة لحل الأزمة السورية، لافتاً إلى أنّ «حراك القاهرة وكازاخستان يضم صفوفاً معينة من المعارضة ومن دون تمثيل من الحكومة السورية».
من ناحية أخرى، تحدث الجعفري عن محاربة الجيش السوري في 400 جبهة ضد 2000 من الجماعات المسلحة. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على تركيا لمنع تسلل الإرهابيين إلى بلاده.
في السياق، بدأ الجيش الأميركي بتدريب مقاتلين معارضين في تركيا، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي. ويأتي كلام هذا المسؤول بعد يومين من تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكد فيها أن «برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة بدأ مع مجموعات صغيرة».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)