تواصلت المواجهات في الجبهة الشمالية الغربية بين الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» والجيش السعودي والمسلحين المؤيدين له للسيطرة على منفذ الطوال الحدودي وعلى ميناء ميدي المهم. وتمكنت القوات اليمنية أمس، من أسر عدد كبير من الجنود السعوديين ومن المسلحين خلال محاولة فاشلة للتقدم باتجاه منطقة ميدي، بحسب مصادر عسكرية أكدت أيضاً أن عدد القتلى والجرحى في صفوف الطرف السعودي بلغ 80 من الجنود السعوديين. وكانت قناة «المسيرة» قد عرضت فيديو يظهر أسيراً من الجيش السعودي لدى الجيش و«أنصار الله»، ليرتفع بذلك عدد الأسرى السعوديين المعلن عنهم إلى ثلاثة جنود.
في هذا الوقت، أعلنت مصادر عسكرية مقتل قائد أركان القوة الإماراتية في منطقة الصنمة غرب الوازعية ومقتل ثلاثة آخرين إثر استهداف عربتهم.
وبثت قناة «المسيرة» التابعة لحركة «أنصار الله»، مساء أمس، تسجيلاً مصوراً لأسير عسكري سعودي يُدعى عبد الله فروان عسيري كان قد وقع أسيراً في كمين تابع لمجموعة من مقاتلي قبائل همدان بن زيد يتبعون الشيخ عبد الله الرزامي، أثناء توجهه ضمن دورية عسكرية سعودية إلى رقابة منطقة الضبعة في نجران.
إسقاط طائرة «أباتشي» سعودية في ميدي

وقال الأسير السعودي في التسجيل المصور إنه كان ملحقاً في مركز العربات في الشمالية قبل أن ينقل إلى الكتيبة التاسعة عشرة. وأكد الأسير أن الجيش و«اللجان الشعبية» عاملوه كضيف وأنه قُدِّم له العلاج بعد إصابته بجروح في الكمين.
من جهة أخرى، قتل جنديان سعوديان في عملية قنص في تبة الرمضة في منطقة الطوال الحدودية، كذلك قتل العشرات من المسلحين أثناء محاولة تقدم فاشلة باتجاه تبة (تلة) البلبلة في منفذ الطوال، حيث تحتدم المواجهات التي يحاول التحالف السعودي من خلالها التقدّم على الجبهة الغربية الشمالية. على صعيد متصل، أسقط الجيش و«اللجان الشعبية» طائرة «آباتشي» في مديرية ميدي في محافظة حجة شمالي غربي اليمن. وكانت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش اليمني قد استهدفت مواقع سعودية في معقل الصيد والخشل والخوبة وجبل الدود في جيزان السعودية.
على صعيد المعارك الداخلية، قتل نحو 22 من المسلحين المؤيدين للعدوان، بعد إحباط الجيش و«اللجان الشعبية» محاولة تقدم للمسلحين باتجاه شرق منطقة هيلان في محافظة مأرب، فيما أسر 16 مسلحاً، بعضهم من محافظات جنوبية، ولا يزال عدد كبير منهم تحت الحصار ولا خيار أمامهم إلا أن يسلموا أنفسهم أو يقتلوا، مضيفاً أن الجيش و«اللجان الشعبية» تمكنوا أيضاً من تدمير مدرعة.
وفي تعز، قتل العشرات من المسلحين وأصيب آخرون بجروح إثر تصدي الجيش و«اللجان الشعبية» لمحاولة تقدم للمسلحين باتجاه منطقة الثقلين في مديرية صبر الموادم في محافظة تعز. وأوضح مصدر عسكري لوكالة «سبأ» أن القوة الصاروخية للجيش و«اللجان الشعبية» استهدفت تجمعات المسلحين في مفرق العمري في ذباب ومفرق الأحيوق في الوازعية، واستهدفوا تجمعاً للمسلحين أيضاً في محطة البركاني، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 12 آخرين. وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية للجيش و«اللجان» استهدفت مدرعتين للمسلحين في جبل الشبكة في ذباب.
في هذا الوقت، واصل طيران العدوان السعودي قصفه للعاصمة صنعاء بسلسلة من الغارات أمس، مستهدفاً عدداً من المناطق في مديرية الثورة.
وأوضح مصدر أمني في تصريح لوكالة «سبأ» أن الطيران استهدف شارع المطار بثلاث غارات، مشيراً إلى أن الطيران قصف منزل أحد المواطنين في منطقة سواد حنش، ما خلّف أضراراً فادحة في المنزل، وتضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة والأحياء القريبة. وفي تعز، استشهد مواطن وأصيب العشرات في قصف للطائرات السعودية استهدف مديرية المخا. وأوضح مصدر محلي في المحافظة أن الغارات طاولت العاملين في محطة تحلية المياه التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم في مدينة المخا وتدمير المحطة ومصنع للمياه المعدنية.
كذلك جدد العدوان غاراته على عدد من المناطق في محافظة تعز، مستهدفاً المجمع الحكومي بسلسلة غارات في مديرية المخا، كذلك استهدفت بخمس غارات منطقة ورزان في دمنة خدير، أدت إلى تدمير مزرعة لأحد المواطنين وإصابة عدد من المدنيين بجروح.
ولفت المصدر إلى أن الطيران المعادي استهدف بعدة غارات مواقع متفرقة في منطقة الراهدة، ما أحدث أضراراً بالمنازل والمرافق العامة، وشن غارات استهدفت غرب مدينة تعز ومناطق متفرقة في منطقة المسراخ.